خبر الجهاد الإسلامي تكرم الشهداء والأسرى في مهرجان بذكرى مؤسسها برام الله

الساعة 03:15 م|14 نوفمبر 2014

متابعة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية على مضيها في طريق المقاومة والتحرير للقدس والأرض على نهج الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي.

جاء ذلك خلال كلمه الحركة في المهرجان الذي أقامته اليوم الجمعة في قرية كفر نعمة شمال غرب رام الله " مهرجان العهد الوفاء" أحياء لذكرى استشهاد المعلم الشقاقي وتكريما لشهداء الحركة.

وقال القيادي في الحركة أحمد أبو النصر: "جئنا اليوم لنحي ذكرى شخص عظيم أدرك واجب المسلمين لحاجة الجهاد للخروج من حاله التخلف والتبعية والانبعاث من جديد، والذي أستوعب موقع فلسطين من في المشروع الإقليمي، وأستطاع أن يمزج بين الإسلام والوطن مستلهما الرؤيا من سيرة الرسول حينما خاطب مكة قائلا "والله أنك أحب بقاع الأرض على قلبي".

وتابع الحركة في كلمتها: "فكما كانت مكة تحظى بهذه المكانة كذلك حظيت القدس بهذا الاهتمام عند الدكتور، وهما المدينتين التوأمتين اللاتي تربطهما رابط العقيدة والدين، فالقدس جزء من عقيدة كل مسلم".

وأكد أبو النصر على أن الدكتور الشقاقي كان شعاره هو تقديم الواجب قدر الإمكان، فكانت حركته الأصلية التي نبتت من هذه الأرض وترابها المباركة، فكان ميلاد حركة الجهاد الإسلامي قرارا فرديا وإملاء رباني من عقل الدكتور ورفاقه الذين درسوا واقع الحركات الإسلامية ونقاط ضعفها حيث كانت "إسلام بلا وطن"، والحركات الوطنية التي كانت "وطن بلا إسلام".

وأستطاع الشقاقي ورفقائه الخروج من هذا المأزق بالجمع بين الوطن والإسلام، وهو ما أربك دولة الصهاينة وخاصة بعد بدء عملياتها العسكرية الموجعة، فحاولت فلاحقت الحركة وقادتها، واعتقلت الدكتور ورفاقه ولكن هيهات أي قوة أن ترد وعد الله لهذا الدين بالتمكين، فنحن إلى القدس زاحفون وقادمون وقد بعنا أنفسنا لله".

وأضاف القيادي أبو النصر في كلمة الحركة:" أيها الأخوة والأخوات الرفاق والمناضلين لقد كان ميلاد حركة الجهاد بداية جديدة لميلاد هذا الشعب المجاهد وستبقى رافدا قويا على الساحة الفلسطينية".

وحضر المهرجان العشرات من أهالي أسرى الحركة وشهداؤها وعلى رأسهم أهالي الشهيد محمد عاصي، وبهاء خضر، رياض حكيم، وشهيد القدس معتز حجازي، ومحمد الطريفي، والمئات من أبناء الحركة وكوادرها، والذين هتفوا باسم الحركة والمقاومة وسرايا القدس.

وحضر المهرجان أيضا عدد من الشخصيات والقوى الوطنية والإسلامية على رأسهم الأمين العام لمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، والقيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم والذي تلا كلمة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الضفة.

وقال عبد الكريم: "ونحن اليوم نحي ذكرى استشهاد فتحي الشقاقي الذي سقط على يد الغدر الصهيوني نستذكر أننا قبل أيام أحيا شعبنا ذكرى استشهاد أبو عمار قائد الثورة الفلسطينية على مدى عقود من الزمن".

وبحسب عبد الكريم فإن هذا التزامن بين المناسبتين هو مؤشر أن فلسطين للجميع لكل المناضلين من أجل حريتها واستقلالها وإنهاء هذا الاحتلال الصهيوني لأرضها، ففلسطين للجميع ومن أجلها يقدم الجميع على اختلاف فصائلهم دمه".

وتابع:" اليوم ونحن نلتقي من أجل أحياء هذه الذكرى نستذكر القائد الشهيد ومأثره والذي عرفناه جميعا قائدا مفكرا مثقفا مؤمنا حضاريا مستعدا للتضحية بكل شيء من أجل قضية فلسطين".

وأكد عبد الكريم في كلمته أنه مهما اختلفت الآراء والتوجهات فإن الهدف واحدا ومساري الثورة هو مسار واحد، لذا فإن هذه المناسبة فرصة للدعوة مرة أخرى إلى تغليب المصلحة الفلسطينية فوق المصالح وسلوك درب الوحدة إنهاء الانقسام وتعزيز التلاحم بين أبناء الشعب الواحد، وهو النهج الذي حرص عليه الشقاقي نهج الوحدة والتحاور مع الجميع".

وفي كلمة أهالي الشهداء وذويهم قال والد الشهيد محمد ربحي العاصي:" أن هذه الأيام تمر علينا بذكريات استشهاد القادة العظام وعلى رأسهم الشقاقي الذي سار أبني محمد على دربه وأستشهد في ذكراه، وفي ظل ما يجري في القدس".

وتابع:" كل ذلك يثبت أن صراعنا مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود وانما صراع وجود، وهو ما يتطلب من الجميع الوحدة في سبيل رد الهجمة علينا وعلى هذه الأرض".