خبر ديسكين يقول إن رسالة غانتس تكشف وصاية ونفاق الجيش « الإسرائيلي »

الساعة 08:29 ص|14 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

تواصلت "الحرب العالمية" الإعلامية بين الجيش الإسرائيلي والشاباك حول العدوان على قطاع غزة والاستعداد لها.

وتطرق رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، اليوم الجمعة، إلى رسالة رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، واشتكى فيها من اتهامات الشاباك بأنه حذر في بداية العام الحالي من "نية حماس بفتح حرب مع إسرائيل" في صيف العام نفسه وأن الجيش لم يستعد لذلك.

واختار ديسكين التطرق إلى الموضوع من خلال صفحته على "فيسبوك"، قائلا إنه "جرى التعبير عن الوصاية والنفاق الإعلامي للجيش الإسرائيلي، من خلال رسالة الشكوى التي بعثها رئيس أركان الجيش، الذي تذمر فيها من أمور بينها كشف أسرار من جانب الشاباك".

وأضاف ديسكين، مقتبسا مقال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، بأنه "شكواه (أي شكوى غانتس) حول كشف معلومات حساسة وأساليب عمل من جانب الشاباك في البرنامج التلفزيوني كانت أقل إقناعا. وهذه المخاوف لم تمنع الجيش من إطلاع وسائل الإعلام على تفاصيل دقيقة لاغتيال القيادي في حماس، أحمد الجعبري، قبل عامين. وقبل عام واحد فقط، نشر البرنامج التلفزيوني تسجيلات لشبكة الاتصال العسكرية من عملية اغتيال أبو جهاد".     

وتابع ديسكين محذرا أنه "من تجربتي فإن سيلحق ضرر وحتى أنه سيكون ضررا خطيرا، لأن الأجواء بين الجهازين وقيادتهما تؤثر كثيرا على التعاون والنتائج الميدانية".

وفي غضون ذلك، قالت "هآرتس" اليوم إن مراقب الدولة، يوسف شابيرا، يعتزم التدقيق في الخلافات الحاصلة بين الجيش والشاباك.

وتصاعد التوتر بين الجهازين أمس، بعد الكشف عن رسالة بعثها رئيس الشاباك، يورام كوهين، إلى المتقاعدين من الشاباك، أكد فيها على أنه تم التحذير من "نية حماس شن حرب ضد إسرائيل" وأن الجيش لم يتعامل مع التحذير بجدية.

وقال كوهين في رسالته إلى المتقاعدين، التي كشفتها القناة العاشرة للتلفزيون "الإسرائيلي"، إن رسالة غانتس إلى نتنياهو كانت "شديدة اللهجة" وأن "الادعاءات الواردة فيها قاسية جدا ولا أساس لها".

وكتب كوهين في رسالته أنه منذ بث البرنامج التلفزيوني "نشهد تفوهات قاسية وسافرة وغير مسبوقة ضد الشاباك وعمله".

وأضاف كوهين حول أقوال المسؤولين في الشاباك الذين قابلتهم القناة الثانية أن "هذه الأقوال دقيقة وتعكس صورة الواقع والتسلسل الصحيح للأحداث. وكل المعلومات التي قالها رجالنا للتقرير التلفزيوني هي أقوال موثوقة ومدعومة بالمستندات. ونحن ملتزمون بالاستقامة وبحقيقتنا المهنية وسنواصل العمل على ضوء القيم التي توجهنا على مر السنين".