خبر استجابة للبغدادي.. أنصار بيت المقدس تتحول لـ« ولاية سيناء » على تويتر

الساعة 07:01 ص|14 نوفمبر 2014

وكالات

ما إن فرغ أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، من حديث دعا فيه التنظيمات التي أعلنت مبايعته إلى الانضمام لـ"الدولة الإسلامية"، حتى تحول اسم حساب منسوب إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" بمصر، على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، إلى ولاية سيناء.

وفوجئ رواد (تويتر) بتغيير اسم حساب جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تعتبرها السلطات في مصر إرهابية وأعلنت قبل أيام بيعتها للبغدادي، إلى "ولاية سيناء"، قبل أن يتم إنشاء حساب جديد بذات الاسم الجديد.

وكتبت الجماعة، عبر حسابها علي (تويتر)، بعيد تغيير اسمه: "الدعاء بالنصر فقد اقترب موعد الإِعلان الرسمي بفتح ولاية سيناء الإِسلامية علي يد إِخوانكم بجماعة أنصار بيت المقدس وما زالت المعركة مستمرة"، حسب ما اطلع عليه مراسل وكالة الأناضول.

فيما كتبت بالحساب الجديد: "على بركة الله.. نواصل معكم من جديد".

وقابل بعض النشطاء هذا التحول بتغريدات تعكسا خوفا على مستقبل البلاد، من خطر تنظيم "داعش"، في الوقت الذي اعتبر فيه البعض الآخر هذا التغيير "تطوراً طبيعيا"، لما أسموه "ممارسات النظام الحالي وتعامله مع معارضيه".

كما اعتبر النشطاء في تغريداتهم ان تغيير اسم “أنصار بيت المقدس″ إلى “ولاية سيناء” بمثابة تنفيذ للسمع والطاعة لتنظيم “داعش”.

وبث تنظيم "داعش" تسجيلا صوتيا للبغدادي، اليوم الخميس، أعلن فيه “تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر”.

وأضاف: "نعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء اسم الجماعات فيها، وإعلان ولايات جديدة للدولة الإسلامية وتعيين ولاة عليها، وكما نعلن قبول بيعة من بايعنا من الجماعات والأفراد في جميع تلك الولايات المذكورة وغيرها، ونطلب من كل فرد اللحاق بأقرب ولاية إليه، وعليه السمع والطاعة لواليها المكلف من قبلنا".

ويذكر أنه في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال تنظيم “أنصار بيت المقدس″، في بيان صوتي، مدته أكثر من 9 دقائق: “طاعة لأمر الله ورسوله، بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني (أبو بكر البغدادي)، على السمع والطاعة في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا".

وجماعة "أنصار بيت المقدس" محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين (وسط القاهرة)، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، بإلزام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بإدراج جماعة “أنصار بيت المقدس″، كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من اعلان الخارجية الأمريكية، الجماعة التي تأسست في مصر عام 2011، منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها.

ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة، إلى أغسطس/ آب 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب عزل الرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية (في دلتا النيل/ شمالا) في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفر عن مقتل 16 شخصا بحسب بيان وزارة الصحة المصرية.