خبر « إسرائيل » والسلطة والأردن يتعهدون بالعمل على تهدئة الوضع في القدس

الساعة 06:41 ص|14 نوفمبر 2014

وكالات

أعلن وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الخميس، أن إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية قد تعهدوا باتخاذ سلسلة من الخطوات العملية في الأيام القريبة بهدف تخفيف التوتر وإعادة الهدوء إلى القدس المحتلة عامة، وإلى الحرم المقدسي بوجه خاص.

جاء إعلان كيري في نهاية لقاء ثلاثي جمعه في عمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وفي أعقاب اللقاء أعلنت شرطة الاحتلال في القدس أنه لن يتم فرض أية قيود على دخول المصلين إلى الحرم المقدسي، خلافا للأسابيع الفائتة.

وعقد كيري المؤتمر الصحفي بعد محادثات مكثفة أجراها في عمان، التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك عبد الله الثاني، كما عقد لقاء ثلاثيا جمعه مع الملك الأردني ورئيس الحكومة الإسرائيلية. كما تخلل اللقاء الأخير مكالمة هاتفية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وفي تطرقه إلى اللقاء المنفصل مع الرئيس الفلسطيني، قال كيري إن الظروف ليست ملائمة الآن لعقد لقاء مشترك بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

ولم يوافق وزير الخارجية الأميركية على التحدث بالتفصيل عن الخطوات التي سيتم اتخاذها لتخفيف التوتر في القدس، ولكن أشار إلى "سلسلة من الآليات لتخفيف التوتر". وقال إن "الإسرائيليين والأردنيين والفلسطينيين ملتزمون بالعمل على تهدئة الوضع".

وأضاف أن "عباس تعهد بتجنب العنف ووقف التحريض، في حين شدد نتانياهو على التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم المقدسي واتخاذ خطوات لإعادة الهدوء"، مشيرا إلى أن الأعمال هي الأهم وليست التصريحات.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات قوله إن نتانياهو شدد في اللقاءات على أن المطلوب الآن هو العمل على تهدئة الخواطر وإعادة الهدوء إلى ما كان عليه، وأنه طالب بوقف ما أسماه "التحريض" بهدف وقف "العنف".

وأضاف أن نتانياهو قال للوزير الأميركي والملك الأردني أن "جهات إسلامية متطرفة وجهات رسمية فلسطينية تقود عملية التحريض". وعرض نماذج نشرت في وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية وعلى صحفات الفيسبوك الخاصة بحركة فتح وقوات الأمن الفلسطينية. وقال أيضا إن "العملية السياسية مهمة ولكنها لن تكون ممكنة مع التحريض غير المسؤول ضد إسرائيل ومواطنيها". على حد قوله.

وبحسب المصدر نفسه فإن نتانياهو أكد التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم المقدسي، وأنه قال أيضا إنه "يجب وقف نشر الأكاذيب التي تقول إن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع الراهن في الحرم المقدسي".

من جهته قال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة في المؤتمر الصحفي إن نتانياهو التزم بعدم المس بالمكانة الخاصة للأردن في القدس والحرم المقدسي، والذي تضمنته اتفاقية السلام بين الطرفين.

وأضاف الوزير الأردني أن بلاده ستبحث مجددا إعادة السفير الأردني إلى تل أبيب بناء على تطبيق التزامات إسرائيل لتهدئة الوضع.