أكد وزير الصحة الأردني، علي الحياصات، أن قانون نظام التبرع بالأعضاء البشرية بات بمراحله الأخيرة وأنه في طريقه للجهات القانونية ومجلس الوزراء لإقراره بشكل رسمي.
وقال الحياصات إن "قانون نظام التبرع بالأعضاء البشرية أصبح بمراحله الأخيرة وسيعرض في القريب العاجل على مجلس الوزراء واللجنة القانونية لإقراره".
وأضاف الوزير أنه يتمنى أن تكون الشابة لين عبد الحق التي توفيت بتشمع الكبد، آخر إنسان في المملكة يتوفى نتيجة عدم وجود متبرع له، داعيا المواطنين والجهات المعنية لضرورة خلق حالة من الوعي بشأن التبرع بالأعضاء بإطارها المعروف لما قد تبعثه من حياة جديدة لأناس كانوا في عداد الموتى أو المعاقين.
وأعلنت عائلة الفتاة لين عبد الحق البالغة من العمر 16 عامًا أمس الثلاثاء، وفاة ابنتهم بمدينة الحسين الطبية بعدما ساءت حالتها الصحية إثر إصابتها بمرض تشمع الكبد وكانت الطريقة الوحيدة لعلاجها بزراعة كبد لشخص متوفى تتبرع به عائلته، لكنها لم تجد متبرعا.
وبين الحياصات أن النظام الجديد للتبرع بالأعضاء البشرية سيكون أكثر شمولية وأوسع وأكثر تنظيما ضمن نظام حديث وعصري يتناسب مع الدين والدنيا".
وأضاف أنه بحال إقرار القانون فإنه سيحدث نقلة حضارية ونوعية بما يخص التبرع بالأعضاء البشرية، مؤكدا أن لدى وزارة الصحة برامج ومتقدمين بما يخص زراعة القرنيات والكلى والكبد وكذلك زراعة النخاع العظمي، مشيرا إلى أن " نجاحنا في هذا المضمار مشهود له بكل أنحاء العالم".
ودعا الحياصات، إلى ضرورة نشر الوعي والتوعية من أجل إقناع الناس بأهمية هذا العمل العظيم أجره وهو صدقة جارية، مستشهدا بقوله تعالى" وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".