خبر نائب رئيس الوزراء التركي يدعو إلى « خطة عمل » لمواجهة تهويد القدس

الساعة 06:29 م|12 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

دعا نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، اليوم الأربعاء، أعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى "وضع خطة عمل من أجل إجبار إسرائيل على وقف سياسة تهويد القدس والاعتداء على الشعب الفلسطيني".

 

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لـ"فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس والأقصى والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضدهما"، والذي تستضيفه العاصمة المغربية الرباط ليوم واحد، وفق مراسل وكالة الأناضول.

 

وأكد قورتولموش أن تركيا "مستعدة" للعمل مع فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي من أجل وضع خطة عمل لإجبار إسرائيل على وقف سياساتها التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

 

وقال إن "الاعتداءات المتواصلة من طرف إسرائيل وخرقها الاتفاقيات الدولية والهجوم على المسجد الأقصى أثار حفيظة العالم الإسلامي، ونحن مدعوون للعمل يد في يد لمواجهة العدوان الإسرائيلي".

 

وأضاف: "أعضاء منظمة التعاون الاسلامي مدعوون لاحترام التزاماتهم لحماية المسجد الأقصى".

 

وفي السياق ذاته، دعا قورتولموش مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤوليته إزاء هذه التطورات الخطيرة التي تمارسها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني".

 

وقال إن "الرسالة المهمة التي يجب على الجميع معرفتها، هي أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، داعيًا إلى ضرورة البحث عن المسالك القانونية لمحاسبة إسرائيل على أفعالها بحق القدس والفلسطينيين.

 

ولفت إلى أن "القضية الفلسطينية لا تهم فقط الشعب الفلسطيني بل هي قضية أمة بأكملها".

 

ومضى قائلا: "على الرغم من وجود ترسانة قانونية دولية فإن سلطة الاحتلال لا تكترث لها، ولا تحترم العهود والمواثيق الدولية، وتخرقها بشكل دائم".

 

وتابع: "الفلسطنيون يعيشون وضعية صعبة، ومع الإساءات المتكررة من قبل إسرائيل، فإن أعضاء منظمة التعاون الاسلامية يقفون ضد تقسيم المسجد الأقصى واستهدافه".

 

وألح على ضرورة دعم الوحدة الفسلطينية، بالإضافة إلى تشجيع المانحين لاعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه، مقدمًا شكره للفلسطنيين الذين يدافعون عن القدس نيابة على الأمة الإسلامية.

 

وتحتضن العاصمة المغربية الرباط، اليوم، الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس والأقصى والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضدهما ويستمر ليوم واحد.

 

ويرأس فريق الاتصال الوزاري وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، ويضم في عضويته كلا من فلسطين والسعودية والأردن ومصر وتركيا وأذربيجان وغينيا، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السعودي إياد مدني.

 

وتم تكوين فريق الاتصال الوزاري طبقا لقرار مجلس وزارء خارجية التعاون الإسلامي الذي انعقد في العاصمة الغينية كوناكري في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتبني خطة من أجل دعم القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف من التهويد المتعمد الذي تنتهجه إسرائيل نحو "تغيير طابع المدينة العربي والإسلامي وعزلها عن محيطها الفلسطيني".