خبر أبو ليلى: التوتر بين حماس وفتح يهدد مفاوضات التهدئة والكرة في ملعب حماس

الساعة 05:01 م|12 نوفمبر 2014

غزة

 أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض قيس عبد الكريم (أبو ليلى( أن العلاقات المضطربة بين حركتي (فتح) و(حماس) ستوثر على ملفات عدة في الساحة الفلسطينية أبرزها التأثير الأكيد على ملف الجولة الثانية من المفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة وإمكانية انعقادها.

 وأوضح عبدالكريم في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم" أن الوفد الفلسطيني الموحد مشكل من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرأسه عزام الأحمد، وبسبب الأحداث الأخيرة بين الحركتين سيتعطل عمله لحين التوصل للحل بين الحركتين للذهاب إلى القاهرة بشكل موحد.

 وقال:"ثلاثة وقائع ستؤثر على انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال برعاية مصرية أولها علاقة فتح وحماس المتوترة، وثانيها علاقة حماس مع القيادة المصرية، وثالثها الوضع الأمني في سيناء".

 وأشار أنه لابد من بذل الجهد المطلوب من كلا الحركتين لتفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي وإمكانية تحقيق المصالحة واقعاً لا كلاماً وتطبيقاً لا نظرية، لافتاً أن الكرة في ملعب حماس للكشف عن حيثيات الجريمة وضرورة التوصل للجناة عاجلاً لا آجلاً وتطبيق أشد العقوبات بحقهم.

 وأوضح ان التصريحات الإعلامية والمشادات الكلامية بين الحركتين تؤثر على سير المصالحة الفلسطينية وإعادة الإعمار الذي يمس كل مواطن فلسطيني، مطالباً الأجهزة الإعلامية بضرورة التحلي بالروح الوطنية المسؤولة.

 وأكد عبدالكريم وجود جهد فصائلي قوي لتطويق أزمة العلاقة بين حماس وفتح ونزع فتيل الأزمة الأخيرة، موضحاً أن الجهد بحاجة إلى تجاوب من الطرفين، لافتاً ان الاتصالات بين الحركتين -حتى اللحظة- متوقفة على خلفية أزمة إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات "ابو عمار".

 وكان من المرجح استئناف الجولة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة التي أجلت مؤخراً بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء خلال الشهر الحالي.

وشنّ الكيان الصهيوني في السابع من يوليو الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، قبل أن يتم التوصل يوم 26 أغسطس  الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية.