خبر توتر شديد بينهما: غانتس يشكو رئيس الشاباك إلى نتنياهو

الساعة 04:59 م|12 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

أدى إخفاق أجهزة الاستخبارات الصهيونية في إعطاء تحذير بشأن العدوان الأخير على غزة، إلى تصاعد التوتر وتبادل الاتهامات فيما بينها، الأمر الذي أدىى برئيس أركان الجيش، بيني غانتس، إلى تقديم شكوى ضد رئيس الشاباك، يورام كوهين، إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

 

 

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس"، مساء اليوم الأربعاء، عن موظفين إسرائيليين اثنين رفيعي المستوى، قولهما إن "حربا عالمية" دائرة بين قادة الجهازين الأمنيين، على خلفية تبادل اتهامات حول مسألة إعطاء إنذار استخباري للحرب التي خاضتها إسرائيل مع حركة حماس في الصيف الفائت، وحول توفير المعلومات الاستخبارية أثناء الحرب.

 

وتفجرت المواجهة بين الجيش والشاباك بكل قوة منذ الاجتماع الأول للحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة (الكابينيت) الذي أعقب وقف إطلاق النار، وجرت خلاله مشادة كلامية بين رئيس الشاباك كوهين ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي، ووصلت إلى حد الصراخ أمام الوزراء حول ما إذا كان الشاباك قد وفر معلومات استخبارية "بشأن نية حماس شن حرب في شهر تموز" الماضي.

 

وقال كوهين إن الشاباك زود تحذيرات استخبارية بهذا الخصوص، بينما رفض كوخافي أقوال رئيس الشاباك رفضا قاطعا وقال إنه لا أساس لذلك. وقال عدد من وزراء الكابينيت، في الاجتماع نفسه، إنهم لا يذكرون تحذيرات كالتي تحدث عنها رئيس الشاباك.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات التي يجريها الشاباك والجيش، وكذلك عملية تقصي الحقائق التي تجريها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، صعدت الخلافات بين الجانبين وغذّت حرب الروايات.

 

وتصاعدت حدة التوتر بين الجهازين حتى تفجره هذا الأسبوع، من خلال رسالة غاضبة بعثها غانتس إلى نتنياهو، على خلفية برنامج وثائقي بثته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس، كرر فيه مسؤولون في الشاباك القول إنهم سلموا تقارير وتحذيرات حول "نية حماس المبادرة إلى حرب ضد إسرائيل" قبل شهور من العدوان على غزة.

 

بدوره، نفى الناطق العسكري، موطي إلموز، في البرنامج، أقوال المسؤولين في الشاباك زقال إنه لم يتم نقل معلومات كهذه إلى شعبة الاستخبارات العسكرية.  

 

ويشار إلى أن رسالة الشكوى التي بعثها غانتس إلى نتنياهو ضد رئيس الشاباك هي خطوة غير مألوفة، لكنها تدل على حجم الأزمة بين الجهازين الأمنيين. ورأت الصحيفة أن تصاعد هذه الأزمة يضر بالتعاون بين الجيش والشاباك في هذه الفترة التي يسودها توتر أمني في القدس والضفة الغربية المحتلتين ووسط التقديرات باحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة.

 

رغم ذلك، قال ضباط في الجيش ومسؤولون في الشاباك إن التعاون اليومي بين الجهازين مستمر رغم الأزمة بينهما، وأن مندوبين عن الجانبين يشاركان في الاجتماعات والمداولات المتعلقة بالضفة الغربية "من أجل إحباط ولجم هجمات" فلسطينية.