قال إن المنظمة ستدعو إلى عقد قمة إسلامية طارئة لدعم الشعب الفلسطيني، بطلب من محمود عباس.

خبر « التعاون الإسلامي » يدعو مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على القدس

الساعة 03:15 م|12 نوفمبر 2014

وكالات

دعا إياد أمين مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء بالرباط، الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي للتحرك وإصدار قرار لوقف العداون الاسرائيلي على القدس، الذي شهد تطورا خطيرا مؤخرا.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك لصالح القدس الشريف وفلسطين.

وقال مدني "يجب على مجلس الامن الدولي أن يتحرك ويصدر قراره لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، في إطار زمني محدد وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها".

وأضاف "كما يجب على الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا ، الولايات المتحدة) الضغط لإعمال الارادة السياسية الجماعية للاطراف المتعاقدة على مواثيق جنيف لعام 1949 من أجل ضمان تطبيقها على ارض دولة فلسطين المحتلة".

وبحسب مدني فإن "الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن تتحمل المسؤولية السياسية و\القانونية والشرعية للتصدي للغطرسة الإسرائيلية".

وانتقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حق النقض (الفيتو) الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد أية قرارات تجاه إسرائيل، وقراراتها التي وصفها بالمنحازة سواء في مجلس الأمن وباقي المنتديات الدولية.

وأضاف "لا يمكن ان تكون الولايات المتحدة الأمريكية طرفا ووسيطا في هذا الملف".

وطالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، القوى الدولية لإعلان مواقف صريحة للتصدي للعدوان الإسرائيلي، داعيا المجتمع المدني في العالم للكشف عن الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.

ولفت مدني إلى أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ستدعو إلى عقد قمة إسلامية طارئة لدعم الشعب الفلسطيني، بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال في هذا الصدد "الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بدأت التشاور بشأن عقد قمة إسلامية طارئة لدعم الشعب الفلسطيني، وتواكب هذه الجرائم الخطيرة وغير المسبوقة، وتنظر في الوسائل الناجعة لحماية المسجد الأقصى والقدس بشكل خاص، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني بشكل عام، وذلك بطلب من الرئيس الفلسطيني".

وأضاف "بالرغم من أن إسرائيل لا تزال ماضية في مخططات تهويد القدس الا ان الأيام الأخيرة شهدت وضعا غير مسبوقا، حيث تحاول إسرائيل تكريس الوجود اليهودي داخل المسجد الاقصى المبارك، وعزل القدس عن المحيط الفلسطيني.

وتحتضن العاصمة المغربية الرباط اليوم الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس والأقصى والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضدهما.

ويتألف فريق الاتصال الوزاري الذي يترأس أعماله وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، وتضم عضويتها كلا من فلسطين والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر وتركيا وأذربيجان وغينيا، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

يذكر أن لجنة القدس تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في المملكة العربية السعودية في جدة عام 1975.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، وتشدد إسرائيل من إجراءاتها لدخول المصلين للمسجد، كما تشهد القدس مواجهات بين شبان، وقوات إسرائيلية.

وشهدت أحياء في القدس الشرقية، أمس واليوم، تصعيدا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد حادثة مقتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية، عقب قيامه بتنفيذ هجوم شمل عملية دهس وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 13 آخرين.