خبر الوزير ادعيس يدعو لتشكيل لجان شعبية لحماية المساجد من الاحتلال

الساعة 11:40 ص|12 نوفمبر 2014

اعتبر وزير الأوقاف ، يوسف ادعيس، اليوم الثلاثاء، أن حرق مستوطنين مسجدا في قرية "المغير" شرقي رام الله، وسط الضفة الغربية، يدل على المدى التي وصلت له ما وصفه بـ"آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية" تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وقال "ادعيس"، في تصريح صحفي اليوم، إن "هذه الجريمة اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم من خلال الانتهاك المتواصل على هويتهم الحضارية والثقافية".

وأشار إلى أن "سلسلة الاعتداءات الهمجية، التي طالت القدس والمقدسات، هي مؤشر واضح بشكل لا لبس فيه على مقدار التحريض الديني، والسياسي الذي يمارس تجاه الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه".

وطالب الوزير ادعيس، المؤسسات الإسلامية الدولية كمنظمة التعاون الإسلامي، والمؤتمر الإسلامي، والدول العربية والإسلامية بالعمل على إنهاء هذه الاعتداءات التي فاقت كل وصف، والتي وصلت الشهر الماضي فقط إلى 110 اعتداء تقريباً، وذلك من خلال التوجه للمؤسسات الدولية ذات الصلة، والعلاقات الأحادية.

وفجر اليوم الأربعاء، أحرق مستوطنون مسجد بلدة "المغير" شرقي رام الله، مما تسبب بحرق الطابق الارضي بشكل كامل، بحسب شهود عيان.

ودعا "ادعيس" المجالس المحلية، والمواطنين الفلسطينيين إلى أخذ الحيطة، والحذّر في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها أبناء الشعب، وتشكيل اللجان الشعبية لحماية المساجد، والمزارع التي تستهدف بشكل شبه يومي.

وتتعرّض منازل وممتلكات الفلسطينيين وخاصة القريبة من البؤر الاستيطانية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس الشرقية، لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.

وتأخذ اعتداءات المستوطنين، بحسب فلسطينيين، أشكالاً عدة، وذلك من حيث اقتحام القرى، وتخريب ممتلكات المواطنين، ورشق مركباتهم بالحجارة، وأحياناً إطلاق الأعيرة النارية.

وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ عدة أشهر، إثر تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والقيود الإسرائيلية على دخول المصلين المسلمين للمسجد، والاعتقالات شبه اليومية في صفوف المواطنين في مدن متفرقة بالضفة، فيما نفذ فلسطينيون عدة عمليات استهدفت مستوطنين في مناطق مختلفة.