خبر انتفاضة عالمية- يديعوت

الساعة 10:20 ص|12 نوفمبر 2014

انتفاضة عالمية- يديعوت

بقلم: بن – درور يميني

(المضمون: ينتشر الجهاد والتحريض عليه وتبريره ليس فقط في الشرق الاوسط واسرائيل بل وفي كل العالم ويوقع كل يوم الكثير من الضحايا وليس لهذا اي علاقة لا بالاحتلال ولا بادعاء تغيير الوضع الراهن في الحرم - المصدر).

 

في كندا كانت عمليتان في غضون يومين. الاولى عملية دهس، والثانية هجوم على البرلمان في العاصمة أوتوا. في نيويورك كان هذا اعتداء ببلطة على عصبة من الشرطة. في لندن كان هذا أربعة اعضاء خلية خططوا لقتل الملكة قبل اسبوع وهم مسلحين بالسكاكين. وقبل ذلك امسكت خلية خططت لتفجير برج ايفل. وعندنا كان قليلا من كل شيء. محاولة دهس وقتل بالسكاكين. أهلا وسهلا الى الانتفاضة العالمية.

 

كل أحداث الاسابيع الاخيرة في الدول الغربية لا شيء مقارنة بما حصل في تلك الفترة الزمنية في العالم الاسلامي. فمنذ بداية الشهر وحتى يوم أمس قتل نحو 390 شخصا. كلهم ضحايا الجهاد. وهذا لا يتضمن مذابح داعش، او الصراع بين القاعدة، الحكم وقبيلة الحوثيين الشيعية في اليمن. في الاشهر الاخيرة يوجد كل شهر بين 10 الاف و 15 الف ضحية للجهاد، هم في غالبيتهم الساحقة مسلمون. احتفال دموي آخذ في التعاظم. العالم الحر، ومن ضمنه اسرائيل، يحصل على شرارات فقط. أقل من جزء من الالف.

 

هذه صورة الوضع. وهذا ليس "الاحتلال" ولا العناد السخيف من نشطاء اليمين المتطرف لتغيير الوضع الراهن في الحرم. لان الحديث يدور عن شعلة عالمية. انتفاضة عالمية. ومدينة درنا في ليبيا ايضا اعلنت هذا الاسبوع كجزء من الدولة الاسلامية. كما توجد أحياء في مدن اوروبية تخضع بهذا المستوى أو ذاك لسيطرة مؤيدي الجهاد. فهم يهددون أوتوا، نيويورك، لندن وباريس. و "الاحتلال" هو كل مكان توجد فيه حرية وديمقراطية ومساواة للمرأة. من يشعل الخواطر، من داعش وحماس، وحتى المحرض المحلي الذي يحمل علم القاعدة، الشيخ رائد صلاح – لا يبحث عن المساواة، التحرير، الديمقراطية أو الحرية. يريد الظلام والقمع. يريد خلافة اسلامية. وعندما ينضم ابو مازن الى التحريض، فانه لا يخدم الفلسطينيين. بل يدهورهم. وعندما يؤيد سكان كفر كنا وآخرون المجنون الذي هاجم بالسكين الشرطة، فانهم لا يساهمون في الكفاح العادل من أجل المساواة، بل يعمقون الاغتراب.

نحن في ذروة موجة عالمية عكرة. الروح الشريرة تنتصر. هذه الروح توجد لها كتائب داعمة في الغرب. ليس فقط اسلاميون متطرفون، بل ومثقفون، بروفيسوريون، "نشطاء حقوق" وباقي اعضاء الحملة المناهضة لاسرائيل. MESA (اتحاد المحاضرين لدراسات الشرق الاوسط في الولايات المتحدة) هو أحد الاسوأ بينها. ويدور الحديث عن منظمة يبدي فيها، منذ سنوات عديدة، الكثير من رؤسائها واعضائها التفهم أو التبرير للموقف الجهادي ويقدمون التفسيرات له. والملياردير السعودي وليد بن طلال هو من المتبرعين الهامين للمؤسسات الاعتبارية لدراسات الشرق الاوسط في جامعات مثل هارفرد وجورج تاون. والنتائج تأتي متناسبة. فالاسلام السياسي يطارد الغرب، وأجزاء كبيرة من الاكاديمية الغربية تعنى بتشويش وتعطيل العقل السليم والتفكير الحر. هكذا بحيث أن انضمام MESA لحملة المقاطعة الـ BDS التي ترفض حق وجود اسرائيل، ليس مفاجئا. كما ان الشيخ المسلم يوسف القرضاوي، المفتي الاهم في العالم الاسلامي الذي يعيش في قطر، هو من مؤيدي الـ BDS. وهو لا يؤيد فقط تصفية اسرائيل بل وابادة اليهود أيضا. البروفيسور جون اسبوزيتو، الذي كان رئيس MESA، هو مؤيد كبير للقرضاوي وبالطبع لـ BDS ايضا. وهو ممثل اصيل للروح الشريرة.

 

في موعد ما سيستيقظ العالم الحر. في موعد ما سيتبين أن هذه انتفاضة عالمية. ينبغي فقط الامل الا يكون قد فات الاوان.