خبر « التعليم » بغزة تعكف على بناء اختبارات تعتمد على المنحى في اللغتين العربية والإنجليزية

الساعة 08:55 ص|12 نوفمبر 2014

رام الله

تعكف وزارة التربية والتعليم العالي على بناء اختبارات مدرسية منهجية في اللغتين العربية والإنجليزية ضمن تطبيق مشروع المنحى التكاملي في التربية.

 

ومشروع المنحى التكاملي أو ما يعرف “بالتعليم التكاملي” هو واحد من البرامج المستحدثة التي ستطبقها الوزارة في مدارسها خلال الفترة المقبلة ويعني ربط المواد الدراسية أو الفروع للمبحث الواحد مع بعضها البعض وتقديمها للطالب في قالب منهجي تكاملي يتضمن محتوى وأنشطة واختبارات.

 

وعقدت وزارة التعليم في مقرها بغزة ورشة متخصصة في هذا الشأن شارك فيها عدد من المختصين, حيث أكد د. أنور البرعاوي وكيل وزارة التعليم المساعد للشؤون الإدارية والمالية على أهمية استخدام المنحى التكاملي في تدريس اللغات، وأهمية تطوير الاختبارات لتواكب متطلبات العصر، بحيث تكون اختبارات وظيفية، على اعتبار أن اللغة هي وسيلة اتصال وأننا نريد امتحان الطالب في استخدام اللغة العربية والإنجليزية كلغة اتصال، وليست كقوالب جامدة.

 

من جهته تحدث مروان شرف مدير عام القياس والتقويم والامتحانات عن أهداف التعليم التكاملي وخاصة في مبحثي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، وأوضح أن الإدارة العامة للقياس والتقويم تهتم بكل ما يصب في مصلحة الطلبة منطلقة من توجيهات معالي وزيرة التربية والتعليم العالي الحثيثة في مجال تطوير أساليب التعليم والتعلم وتحسين آليات القياس والتقويم والامتحانات.

 

ودعا شرف إلى ضرورة بناء جداول مواصفات لاختبارات تهتم بالتكامل والترابط الرأسي للموضوعات الدراسية والأفقي للفروع بمنطق وحدة المعرفة، وتنظيم المنهاج بحيث تزول الحواجز بين الموضوعات خاصة في مباحث اللغات وتقديم الخبرات المتفرقة في صورة متكاملة وبالتالي النظر للغة على أنها وحدة متكاملة.

 

كما دعا إلى أهمية اعتبار النص أو الموضوع محوراً يدور حوله كل شيء، وبناء اختبارات تعتمد المنحى التكاملي في التربية، بحيث تركز على اللغة كوسيلة اتصال وإجراء نقاش وحوارات شاملة وتشجيع البحث العلمي المهتم بالمنحى التكاملي في الميدان التربوي.

 

وأوضح شرف أن اللغة تعتبر وحدة متكاملة في موقفي الاستقبال والإرسال وطبيعة النمو للمتعلم تسير في اتجاه متوازن متكامل، كما أن التعلّم لا يكون ناجحاً إلا إذا قُدّمت الخبرة متكاملة، وهذا يحتاج إلى أن ينعكس ذلك على أسلوب تنظيمها، و تقديمها، و تقويمها، وبذلك نساعد المتعلم في بناء خبرة متكاملة.

 

و تحدث شرف عن إيجابيات المنحى التكاملي في التعامل مع اللغة ومن أبرز هذه الايجابيات أنه يعمل على تجديد النشاط والتفاعل من الطالب كما ينمي مهاراته بشكل متوازن، ويساعد في توظيف واستعمال اللغة بشكل أكثر دقة.

 

وأكد شرف أهمية أن يتم وضع خطة نظرية للتعامل مع اللغة كوسيلة اتصال (تنظيماً – تقديماً تدريساً – تقويماً) مستخدمين المنحى التكاملي في التربية، ووضع تصور مقترح لشكل ورقة الاختبار في المبحثين، كما يجب استخلاص مزايا وسلبيات التعليم التكاملي ووضع التوصيات اللازمة قبيل التنفيذ الفعلي.

 

من جهته أكد زياد المدهون نائب مدير عام الاشراف والتأهيل التربوي على أهمية هذا العمل، وأهمية وضع تصور نظري لإعداد اختبار تكاملي، وتحليل المحتوى وصياغته في ضوء المنحى التكاملي.

 

وبين المدهون أن طواقم الاشراف ستعقد اجتماعات في المديريات مع المعلمين لوضع نماذج لاختبارات تهتم بالمنحى التكاملي، وتدريب المعلمين على التدريس بأسلوب التعليم التكاملي، وكذلك تنظيم المحتوى بشكل يناسب هذه الطريقة.