خبر وفاة أبو أيمن طه احد أبرز مؤسسي حماس

الساعة 06:53 ص|12 نوفمبر 2014

غزة

توفي في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء (11|11)، الشيخ محمد صالح طه، المعروف باسم "أبو أيمن طه"، أحد قادة ومؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس", وذلك عن عمر يناهز السابعة والسبعين عامًا.
وقالت مصادر طبية فلسطينية أن الشيخ طه الذي يعاني من عدة أمراض تعرض في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء لوعكة صحية شديدة استدعت نقله من منزله في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح، حيث فارق الحياة.
ووصل عدد من قادة حركة "حماس"، وجماهير غفيرة إلى المشفى للاطمئنان على صحة طه قبل الإعلان رسميا عن وفاته.
ونعت حركة "حماس"، في بيان لها الشيخ طه بوصفه "المؤسس والمربي"، داعيةً الى اداء صلاة الجنازة على جثمانه بعد ظهر اليوم الأربعاء من مسجد البريج الكبير.
  المولد والهجرة
ولد طه عام 1937م في قرية "يبنا" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م وتلقى تعليمه الأبتدائي هناك قبل أن تهجرهم العصابات الصهيونية منه هو وأسرته والآلاف من الفلسطينيين قصرًا حيث انتقل للعيش في مخيم البريج للاجئين وأتم دراسته في المخيم ، ثم عمل في التدريس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" لمدة 32 عامًا.
انضم طه منذ نعومة إظفاره إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين ، وكان من الرعيل الأول للجماعة في فلسطين برفقة الشيخ احمد ياسين مؤسسة حركة "حماس" والشيخ حماد الحسنات، والشيخ عبد الفتاح دخان والدكتور إبراهيم المقادمة، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وغيرهم من قادة الإخوان المسلمين.
التحق طه بالجامعة الإسلامية بغزة ليحوز منها على الشهادة الجامعية في الشريعة الإسلامية، وعمل الشيخ مأذوناً شرعياً وخطيباً لمسجد التقوى في مخيم البريج، وعرف عنه جرأته في قول الحق مهما كانت التبعات، الأمر الذي مكنه من ممارسة دوره كأحد رجالات الإصلاح البارزين محكماً شريعة الله في الإصلاح بين المتخاصمين.
  المشاركة في التأسيس
وكان الشيخ طه واحدًا من ستة قادة أسسوا حركة "حماس" برفقة الشيخ ياسين في كانون أول (ديسمبر) من عام 1987م، واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، وابعد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992 برفقة نجله البكر ايمن، والمئات من قادة حركتي "حماس" الجهاد الإسلامي، قبل أن يعودوا عام 1994م.
ومع قدوم السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة بعد عودتهم من الأبعاد اعتقل طه في سجونها سبع مرات متفرقة، وتعرض للتعذيب رغم كبر سنه.
  هدم بيته واغتيال نجله وهدمت قوات الاحتلال منزله في مخيم البريج في آذار (مارس) من عام 2003 ومن ثم اغتالت نجله ياسر احد خبراء المتفجرات في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، وزوجته الحامل وطفلته في قصف سيارته في حزيران (يونيو) من نفس العام، واستشهد نجله البكر ايمن خلال الحرب الأخيرة على غزة قبل أكثر من شهرين.
انتخب الشيخ رئيساً لبلدية البريج خلال الانتخابات البلدية مطلع عام 2005 والتي اكتسحت حركة "حماس" الجولة الأولى منها والتي لم تستكملها السلطة الفلسطينية.
وللفقيد العديد من المؤلفات حول تجربته ورؤيته لعمل الحركة الإسلامية وكذلك نظم المئات من أبيات الشعر وكان خطيبا مفوها.
ولقد عانى الشيخ طه من العديد من الأمراض وخرج قبل سنوات لرحلة علاجية في خارج قطاع غزة استمرت عدة اشهر.