خبر ثريان يهوديان يعرضان شراء صحف أميركية تنتقد إسرائيل

الساعة 07:19 ص|11 نوفمبر 2014

القدس المحتلة - وكالات

أعلن اثنان من كبار الأثرياء اليهود في العالم في اليومين الأخيرين، خلال لقاء عقد في العاصمة الأميركية واشنطن، إنهما فكّرا في شراء صحف أميركية، يصفانها بـ "اليسارية" لإسكات انتقاداتها لإسرائيل.
 في حين كرر أحدهما وهو شلدون أدلسون، صديق بنيامين نتنياهو الشخصي، تصريحاته العنصرية الحاقدة ضد الفلسطينيين، منكرا أنهم شعب، وزاعما أنه جرى اختلاقهم شعبا كي يبيدوا إسرائيل.
وقالت صحيفة "غلوبوس" الاقتصادية الإسرائيلية أمس، إن أدلسون، ومعه حاييم سبّان صاحب مركز "سبّان"، الذي يعقد ندوات أحيانا في الشرق الأوسط، التقيا مطلع الأسبوع الحالي، مع "منظمة الجالية الإسرائيلية الأميركية"، بمعنى المهاجرين من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وعرضا أمامهم توجهاتهم السياسية والإعلامية.
ويقول سبّان، "إنني وشلدون (أدلسون) علينا شراء صحيفة "واشنطن بوست"، وخسارة أنني لم أعلم من قبل أنها معروضة للبيع (وقد بيعت بمائة مليون دولار للأميركي جوزيف بوزس)، إن بوزس سرق الصحيفة عمليا، فما دفعه كان بمثابة قروش.. قروش"، فقاطعه أدلسون قائلا، "لربما يا سبّان علينا نحن الاثنين أن نشتري نيويورك تايمز"، فيرد سبّان قائلا، "صدقني حاولت عدة مرات فعل ذلك، إلا أن الأمر لم ينجح، فتلك صحيفة تملكها عائلة".
وقال أدلسون، "إن المال يقدم الإجابات على كل شيء، علينا أن نعرض أعلى بكثير من قيمة الصحيفة (نيويورك تايمز)، وما إذا رفضت العائلة، فإن أصحاب الأسهم الآخرين، من خارج العائلة، سيرغبون في الحصول على المال، وبإمكانهم مقاضاة العائلة لإجبارها على البيع".
وقال سبّان، لصحيفة "غلوبوس" الإسرائيلية، إنه يبحث منذ مدّة عن صحيفة أميركية لها تأثير على الرأي العام الأميركي كي يشتريها، وقال إنه حاول شراء "نيوزويك" عدة مرات من عائلة غراهام، كما حاول شراء "واشنطن بوست"، وكل مرّة كان يواجه برفض.
ولم يأبه سبّان بالخسائر التي كان سيتكبّدها، جراء شراء الصحف، كونها لا تحقق أرباحا كمشروع اقتصادي مستقل، وقال سبّان لغلوبوس، لربما أن تلك الخسائر ستكون أقل من حجم التبرعات التي ندفعها للكثير من الجهات، بينما إذا ما اشترينا صحيفة كهذه أو تلك فقد نتوقف عن تقديم التبرعات.
وفي قضية الصراع، قال أدلسون في اللقاء المذكور، "إن الفلسطينيين شعب مختلق، بهدف إبادة دولة إسرائيل"، وهنا وقع "خلاف" بين الثريين الصديقين، فقال سبّان، "إن الامتناع عن قيام دولة فلسطينية، سيبقي على الوضع القائم حاليا، وقد يضع إسرائيل في عزلة، وتصبح دولة منبوذة، وقيام دولة فلسطينية أمر ضروري لبقاء إسرائيل دولة ديمقراطية ويهودية".
ورد أدلسون على سبّان قائلا، "إنك تريد أن تظهر بشكل حسن أمام العالم، إن التوراة لم تذكر شيئا عن الديمقراطية، والتوراة تتحدث عن الأخوة والأمور الجيدة، ولكنها لا تتحدث عن دولة إسرائيل ديمقراطية، فكيف من الممكن أن تكون دولتين، في الوقت الذي يعلم فيه الفلسطينيون أبناءهم أن اليهود هم أحفاد الخنازير والقردة، فالفلسطينيون الإرهاب بالنسبة لهم استراتيجية وليس تكتيكا".