خبر الشيخ صلاح: لن نرفع الراية البيضاء أمام استباحة الاحتلال للأقصى

الساعة 06:20 ص|11 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

وصف رئيس "الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني"، الشيخ رائد صلاح، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى بأنها "دليل على غرور الاحتلال وازدياد غبائه". وأكد أن "الاحتلال يظن أنه إذا استباح الأرض والبيوت وأراق الدماء أننا سنستسلم ونرفع الراية البيضاء ونتخلى عن حماية المسجد الأقصى"، مشدداً على أن ظنون الاحتلال ثبت فشلها.
وخاطب صلاح، في اتصال هاتفي، عشرات الأردنيين المشاركين في مهرجان "بصمودكم ننتصر" الذي نظمته النقابات المهنية الأردنية، في عمّان، مساء أمس الاثنين، مؤكداً أن "دماء الشهداء التي مارس الاحتلال الإعدام الميداني بحقهم، تحولت إلى زيت يضيء قناديل المسجد الأقصى"، مشيراً إلى الصعوبات التي يبذلها الفلسطينيون للمرابطة في المسجد الأقصى والدفاع عنه.
وتابع أن "الاحتلال يعتقد من خلال ممارساته الغبية أنه يستطيع أن يفرض علينا في يوم من الأيام تقسيماً زمانياً للمسجد، لكننا نقول له أنت احتلال باطل لا يوجد لك حق في ثانية واحدة بالمسجد".
وأضاف صلاح أن "الاحتلال يطمع بفرض تقسيم مكاني، لكننا نقول له لا يوجد لك حق في حجر في المسجد الأقصى، ولا نعدك سوى بالزوال القريب الذي لا رجعة فيه".
وشدد على أن "قضية المسجد الأقصى ليست قضية الفلسطينيين منفردين، ولا العالم العربي منفرداً، أو الأمة الإسلامية وحدها، بل قضية الأمة الإسلامية والعالم العربي والفلسطينيين. هو قضية حقنا الحضاري والتاريخي، وقضية الحاضر والمستقبل".
وثمن صلاح، موقف الحكومة الأردنية، تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، وقال "إننا نرى في الخطاب الأردني الذي سمعناه من الحكومة أنها ستحافظ على المسجد الأقصى، ولن تتردد في مراجعة معاهدة وادي عربة (معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية)، وستسحب سفيرها، نرى فيه خطوة في المسار الصحيح".
يشار إلى أن اتفاقية وادي عربة، تنص على وصاية الأردن على المقدسات الإسلامية في القدس، الأمر الذي يعتبر الانتهاكات الإسرائيلية الجارية حالياً، اعتداء على المعاهدة.
هذا وكانت الحكومة الأردنية، استدعت سفيرها في تل أبيب، وليد عبيدات، يوم الأربعاء الماضي، للتشاور معه بشأن الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة في القدس، إذ أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، في مؤتمر صحافي يوم السبت الماضي، أن عودة السفير مرهونة بزوال أسباب استدعائه، مع أشارته إلى استحالة إعادة إلغاء أو إعادة النظر في معاهدة السلام.