خبر قيادي بفتح: التحقيق بوفاة عرفات يعتريه الجمود

الساعة 12:21 م|09 نوفمبر 2014

الجزيرة نت

 دعا القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حاتم عبد القادر السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير لتكثيف جهودها في الإسراع بالكشف عن من وصفهم بقتلة الزعيم ياسر عرفات خاصة في ظل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

 وقال عبد القادر أثناء مشاركته في افتتاح مسجد الشهيد ياسر عرفات بمدينة نابلس ضمن فعاليات عدة في الذكرى العاشرة لوفاته إن “ملف اغتيال (أبو عمار) اعتراه الجمود منذ التقرير الذي أصدره خبراء فرنسيون العام الماضي إثر الفحوص التي أجريت على رفاته عقب التحقيقات الصحفية التي كشفتها قناة الجزيرة حول موته”.

 ودعا لإعادة تنشيط التحقيقات عبر تشكيل لجنة تحقيق دولية لمتابعة الملف، معتبرا أن الفلسطينيين وحدهم غير قادرين -خاصة على مستوى التقنيات والخبرات المهنية- على الوصول إلى نتائج عملية وملموسة وسريعة.

 وذكر أنهم في حركة فتح خاصة والشعب الفلسطيني بوجه عام لا يمكنهم أن يظلوا صامتين إزاء هذه “الجريمة” بحق شخصية رمزية مثل أبو عمار.

 وأرجع القيادي الفلسطيني حالة “البرود” في مجريات التحقيق لما سماه “الإهمال” أو نتيجة عدم وجود إمكانيات ووسائل مادية كافية للاستمرار فيه. وأضاف “لهذا يجب على السلطة الإسراع في طرح القضية على المستوى الدولي والكشف عن من ارتكبها”.

 

جهد أكبر

 وردا على سؤال ما إذا كانت القيادة جادة في الكشف عن “قتلة” عرفات، قال عبد القادر إنها جادة ولكن “ليس بصورة كافية”, وقال إن المشاكل التي تتعرض لها السلطة على الصعيدين السياسي والأمني، والضغط الإسرائيلي عليها يمكن أن يكونا قد حالا دون إعطاء الموضوع حقه.

 ونفى عبد القادر علمه بمجريات ومتابعات لجنة التحقيق الفلسطينية التي يرأسها توفيق الطيراوي، مشيرا إلى أن هذه اللجنة دائما ما تعلن أنها ملتزمة بهذا التحقيق بصورة غير مكشوفة، و”هذا غير كاف ولا بد من جهود إضافية وتشكيل اللجنة الدولية”.

 وكان تقرير أصدره خبراء فرنسيون في ديسمبر/كانون الأول الماضي نفى أن يكون عرفات توفي مسموما بمادة البولونيوم 210 رغم تأكيد خبراء الطب الشرعي السويسريين وجود هذه المادة بمعدل يزيد 18 ضعفا على المعتاد في رفات عرفات.