خبر لتستسلم ايران وليس الغرب -اسرائيل اليوم

الساعة 10:25 ص|09 نوفمبر 2014

لتستسلم ايران وليس الغرب -اسرائيل اليوم

بقلم: بوعز بسموت

(المضمون: بدلا من أن تستسلم ايران وتستجدي الاتفاق فان الغرب هو الذي يتنازل واسرائيل هي التي ستدفع الثمن - المصدر).

 

في يوم الخميس، وبعد الفشل في انتخابات منتصف الولاية، قال الرئيس اوباما إنه يفضل عدم الاتفاق مع ايران على توقيع "اتفاق سيء" معها. من الممكن أن اوباما يعني ما يقول إلا أن السؤال هو الى أي مدى يعتبر الاتفاق الجيد من وجهة نظر الولايات المتحدة هو جيد من وجهة نظر اسرائيل؟.

 

طهران تستطيع أن تكون راضية: "اتفاق جيد" من جهتها هو أمر قابل للتحقيق، ومقدم لها على طبق من الفضة. تاريخ توقيع الاتفاق بين ايران والقوى العظمى هو 24 تشرين الثاني القريب، وفي الولايات المتحدة يتحدثون كثيرا عن أن الاتفاق مع ايران هو من أولويات اوباما.

 

من الجيد أن البيت الابيض وجد أخيرا، وبعد ست سنوات، ما يترك عليه بصمته، لكن لماذا على حسابنا؟ السنوات الاخيرة أثبتت أن الولايات المتحدة لا تستطيع حل شيفرة الشرق الاوسط، هكذا حصل في مصر، ليبيا، سوريا وايضا مع الفلسطينيين وداعش وايران. وللأسف الشديد فان المشكلة ليست فقط لدى الولايات المتحدة بل لدى الغرب كله.

 

من المريح الاعتقاد أن طهران تغيرت، وأن الاتفاق سينهي مشروع القنبلة النووية. ويكفي أن نقرأ افتتاحية صحيفة "إيكونومست" البريطانية في الاسبوع الماضي، التي تقول لنا إن ايران تغيرت. الليبراليون في الغرب يؤمنون بذلك ولكن ليس في ايران.

 

الغرب يريد الاتفاق أكثر من الايرانيين أنفسهم، وهذا هو سبب قبول الغرب لفكرة امتلاك ايران للسلاح النووي في البداية. سُمح لهم الآن امتلاك 5000 من أصل 19.000 جهاز طرد مركزي. فلماذا كل هذا العدد؟ هل من اجل الدواء؟ من اجل الطاقة؟ والايرانيون لشدة وقاحتهم يقومون بفعل ذلك حتى في فترة المفاوضات. اذا أعطوك – ألا تأخذ؟.

 

خلال عقد واحد قام الايرانيون بالكذب ثلاث مرات فيما يتعلق بمشروع السلاح النووي. ايران هي التي يجب عليها أن تتنازل وتستسلم، وتستجدي الاتفاق. لكن الامر ليس كذلك.

 

في واشنطن قاموا بطمأنتنا في هذا الاسبوع بأن الرسالة السرية التي أرسلها اوباما الى خامنئي لا تربط بين الحرب على الارهاب وبين الاتفاق. الجميع يُظهرون السذاجة في هذا الموضوع، فايران تريد النووي للحاجات المدنية.