خبر نقباء أردنيون يطالبون بطرد السفير « الإسرائيلي »

الساعة 09:06 ص|06 نوفمبر 2014

وكالات

أكد نقباء أردنيون أن استدعاء السفير الأردني من "تل أبيب" للتشاور احتجاجًا على التصعيد "الإسرائيلي" غير المسبوق في المسجد الأقصى المبارك "خطوة لا بد منها"، مطالبين بدعم هذه الخطوة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.

وثمن رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان إبراهيم الطراونة قرار استدعاء السفير الأردني في إسرائيل "للتشاور معه فيما يجري في القدس، وإغلاق العدو للحرم القدسي أمام المصلين الفلسطينيين".

ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن الطراونة قوله إن هذا القرار جاء في وقته، نظرًا للانتهاكات الإسرائيلية في عموم الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن المقدسات في القدس هي عهدة لدى الهاشميين، ومن الواجب الحفاظ عليها.

وأكد أنه يجب إيصال هذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن ومتابعتها على أعلى المستويات، نظرًا لأن "دولة العدو" معروفة بعدم التزامها بالاتفاقيات الدولية والمعاهدات ولديها تاريخ راسخ بنقض العهود.

وحول ما قاله السفير الإسرائيلي في عمان إن "عرب إسرائيل وحماس يعملون على تأجيج الوضع الأمني في المدينة المقدسة"، اعتبر الطراونة هذا الكلام "افتراء صهيونيًا تعود العالم عليه، وهو محض كذب، ولا يجب إيلاؤه أهمية".

بدوره، رأى نقيب المهندسين رئيس اتحاد المهندسين العرب عبدالله عبيدات أن استدعاء السفير الأردني للتشاور لن يقدم أو يؤخر شيئًا، مشددًا على أن من الواجب سحب السفير نهائيًا، وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وأوضح أن وضع المسؤولية على عاتق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس عند حدوث أي اقتحامات للأقصى هو "شماعة قديمة بات الكيان الصهيوني بجميع سياسييه يعلق عليها هفواته".

وطالب عبيدات الحكومة بأن تعمل بشكل جدي على وقف الانتهاكات الإسرائيلية، موجهًا التحية لأبناء شعب فلسطين الذين يقفون بصدور عارية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

من جهته، لفت نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة أنظار الحكومات العربية الى أن القدس والأقصى أهم وأخطر وأقرب من "كوباني".

وأشار الى أن الأولى بالتحالفات العربية والدولية أن تتوحد لحماية الأقصى والفلسطينيين، خاصة أن إسرائيل لها تاريخ من الإجرام بحق الفلسطينيين والعرب وآخرها المجازر في قطاع غزة.

ووصف خطوة استدعاء السفير الأردني في تل أبيب بـ"الروتينية"، ولن تفضي إلى أي شيء جديد، داعيًا إلى طرد السفير الإسرائيلي في عمان وإغلاق السفارة وسحب السفير الأردني من "تل أبيب" نهائيًا، وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وفي السياق، طالب مجلس النقباء الدول العربية والإسلامية "بمغادرة مربع الصمت إلى الفعل المؤثر على الأرض"، متسائلًا "هل سنبقى ننتظر حتى يهدم الأقصى، ويهجر أبناؤنا المرابطون في القدس؟".

ودعا المجلس الحكومة إلى بذل مزيد من الجهود التي تحتمها الوصاية الهاشمية على الأقصى، مبينًا أنه لابد من اتخاذ مواقف أكثر صرامة لدفع الكيان الإسرائيلي لوقف اعتداءاته.

وكان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أوعز الأربعاء إلى وزير الخارجية ناصر جودة باستدعاء السفير الأردني في "تل أبيب" للتشاور، احتجاجًا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس، والتوجه إلى تقديم شكوى فورية الى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.