خبر 6 حقائق- يديعوت

الساعة 09:45 ص|05 نوفمبر 2014

6 حقائق- يديعوت

الذكر والتذكير بالحقيقة

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: ست حقائق تثبت أن رابين لم يقتل فقط بل وظلم ظلما شديدا ومرات عديدة قبل وبعد أن قتل بالجهاز الدعائي المزيت والناجع لليمين - المصدر).

 

1. المحامي: كلفت دولة اسرائيل محامٍ للدفاع عن أدولف آيخمن الذي خطط ونفذ قتل 6 مليون يهودي في الكارثة. وكانت نهاية المحاكمة معروفة مسبقا، ورغم ذلك تصرفوا معه حسب القواعد. ولدميانيوك أتاحوا أيضا الدفاع عن نفسه بواسطة محامٍ. أما بالذات المجرم وليمحو الرب اسمه وذكره قاتل رئيس الوزراء اسحق رابين فلم يضع تحت تصرف ضحيته أي وسيلة للدفاع عن نفسه. هو الذي حاكمه ونطق بحكمه ونفذه. أفلا يمكن أن تكون لرابين ملابسات تخفيفية في المحاكمة؟ سنواته كقائد لواء "هرئيل" في المعارك المريرة والمضرجة بالدماء لكسر الحصار على القدس في حرب الاستقلال؟ أيامه كرئيس الاركان الذي اعد الجيش الاسرائيلي للانتصار في حرب الايام الستة؟ ولكن القاتل المجرم، لم يعطِ المغدور أي أمل. وهو نفسه، القاتل، القمامة التي ينبغي احراقها، لا يزال يتلقى جائزة من الدولة التي قلب تاريخها رأسا على عقب. يتيحون له أن يقيم عائلة، وان ينجب أطفالا.

 

2. اليسار: بعد موته انطوى ذكرى اسحق رابين في آخر أطراف معسكر اليسار. ومع أنه لا يوجد "لو" في التاريخ، ولكننا نفترض بانهم لو سألوه رأيه لما كانت هذه هي الوصفة التي قصدها. وكيف بنا أن نعرف؟ على الاقل في حالة واحدة كان عليه أن يحسم بصفته رئيس وزراء بين لقاء مع قادة السلام الان ولقاء مع قادة مجلس "يشع" للمستوطنين. فقد طلب أن يلتقي في اقرب وقت ممكن برجال يشع وطلب أن يؤجل، ويؤجل، ومرة اخرى يؤجل اللقاء مع "السلام الان"، الذين التقاهم مرتين، وربما ثلاث مرات، في اثناء ولايته.

 

3. الهوايات: عندما قال ما قاله قصد رابين أولا وقبل كل شيء الشخص عضو لجنة مستوطنات الجولان، رجل معسكره في حزب العمل، الذي تجول بلا انقطاع في مكتب رئيس الوزراء ولم يكف عن ازعاجه. جهاز الدعاية المزيت والناجع الخاص بالمستوطنين خلق على الفور نوعا من السخرية والاستخفاف بالقول وبالرجل. صحتين عليهم. بالمناسبة، عن القول "نوافل بعوض" اعتذر رابين مرة واحدة على الاقل في صحيفة اسرائيلية في لوس انجلوس. ولكن من يهمه هذا اليوم، اذا كان ممكنا ان تستغل فرصة اخرى للمنافة؟

 

4. اوسلو: ذاك الجهاز الدعائي المزيت والناجع اياه باع للجمهور، وهو بالطبع اشترى، بان الكنيست اقرت اتفاق اوسلو باغلبية صوتين فقط، وسخر من "الميتسوبيشي". هراء في هراء. اتفاق اوسلو اقر باغلبية 11 نائبا: 61 مع، 50 ضد، 8 ممتنعين ونائب واحد غاب عن القاعة. الائتلاف الحالي كان "يستميت" لان يحصل هذه الايام على أغلبية نسبية كهذه في معظم تصويتاته. وبالمناسبة، فان اصبع النائب يمكن أن يشترى اليوم بثمن أقل من دولاب واحد في سيارة "ميتسوبيشي".

 

5. الحقيقة: اتفاق اوسلو هو الذي خلق تاريخا جديدا (وايضا، كما ينبغي الاعتراف، عمليات ارهابية)، ولكن لجهاز الدعاية هناك حاجة عاجلة وهامة أكثر للتشديد على اتفاق اوسلو ب الاكثر تفصيلا، وان كان فقط ان بالفعل اتخذ باغلبية صوتين بعد أن اعلن اثنان من النواب من حزب العمل انسحابهما من الكتلة قبل التصويت. وكان الاثنان هما عمانويل زيسمان وافيغدور كهلان. واليكم هنا سبق صحفي، قبل أن يرفع كهلاني على الاكتاف ويرقصون به كل الطريق الى كتلة الليكود في الكنيست. قبل بضعة دقائق من التصويت في الكنيست أبلغ كهلاني رابين عن عودته الى حزب العمل، ووحده تسريب شرير لنيته هذه عرقل عودته الى البيت.

 

6. العقاب: قبل ثلاثة ايام فقط من اغتياله التقى رابين في حديث مع لجنة حاخاميي "يشع" (المستوطنين). وبين الحاضرين كان على الاقل قسم من الحاخامين الذين اصدروا بحقه فتوى "حكم الطاغية"، ان لم يكن صراحة فبشكل مبطن. كثيرون منهم، وليسوا جميعهم لا يزالون يخدمون الرب. لم يحقق معهم، لم يستجوبوا. وبالتأكيد لم يعتقلوا ولم يحبسوا. أجننتم؟ حاخامون في السجن؟ بالمناسبة، العلمانيون الذين وقفوا ايضا على رأس حملات التحريض لم يحقق معهم. أحدهم، وهذا لا يصدق، يتولى اليوم رئاسة احدى الجمعيات الثقافية. رجل ثقافي جدا. بل انه حتى يقرأ ويكتب.