خبر كاتب اسرائيلي: 100 عام من الحفريات في سلوان دون فائدة

الساعة 05:34 م|04 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

أكد كاتب اسرائيلي أن 100 عام من الحفريات في بلدة سلوان القريبة من القدس المحتلة لم تمكن اليهود ولا الإسرائيليين من العثور على أي دليل بوجود تاريخي لهم في المدينة التي يطلقون عليها اسم "مدينة الملك داوود"، مشيراً الى أن اللافت في الاستيطان الاسرائيلي بالمدينة أنه بدأ بالتزامن مع انطلاق مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991.

 

وقال الكاتب ميرون رابوبورت في مقال نشره موقع "ميدل ايست آي" الذي يتخذ من لندن مقراً له إن بلدة سلوان تجذب مؤيدي الاستيطان الإسرائيلي لسببين، الأول عاطفي وديني، حيث إن الجزء الشمالي من الحي، وهو المحاذي للمسجد الأقصى يجلس على موقع أثري اشتهر باسم "مدينة داود".

 

أما السبب الثاني فله علاقة بالسياسة، حيث دخلت طلائع المستوطنين إلى سلوان في أكتوبر 1991 في نفس الوقت الذي افتتح فيه مؤتمر مدريد، اللقاء الأول من نوعه الذي تجبر فيه إسرائيل على الجلوس وجهاً لوجه مع وفد فلسطيني.

 

ويشير الكاتب الى أن ما يزيد عن مائة عام من الحفريات الدائمة تقريباً لم تكشف عن دليل غير قابل للدحض بوجود الملك داوود على التلة، إلا أن ذلك لم يثن المستوطنين وأتباعهم عن اعتبار هذه المنطقة المكان الذي تأسست فيه السيادة اليهودية قبل ثلاثة آلاف عام.

 

ويلفت الكاتب الى أن "حقيقة أن سلوان كانت مركز الانتفاضة الفلسطينية الأولى في القدس، والتي اندلعت في أواخر عام 1987، هو الذي ساعد في تحويلها إلى هدف لمزيد من التضييق الإسرائيلي".

 

وبحسب الكاتب فإن المستوطنين سيطروا على الحديقة الوطنية لمدينة سلوان وهي واحدة من أكثر المواقع المطروقة في إسرائيل ويؤمها كل عام مئات الآلاف من الزوار، مشيراً الى أن المستوطنين وسعوا بسرعة خاطفة دائرة نفوذهم في سلوان بفضل السيطرة على الحديقة الوطنية، وبدأ الفلسطينيون الذين يعيشون هناك يعانون من ضغوط متصاعدة، إذ باتت حركتهم مقيدة، وصاروا يكتوون بنار حراس الأمن الذين أحالوا حياتهم إلى جحيم، وهم حراس مستأجرون بشكل شخصي برعاية حكومية ولكن بتحكم كامل من المستوطنين.

 

يشار الى أن ميرون رابوبورت هو صحفي وكاتب إسرائيلي حائز على جائزة نابولي للصحافة، وكان قد عمل سابقاً نائباً لرئيس قسم الأخبار في صحيفة هآرتس الاسرائيلية.