خبر الصليب: تحديات كبيرة تواجه الواقع الإنساني في قطاع غزة

الساعة 10:51 ص|04 نوفمبر 2014

غزة

أكد كرستيان كاردو رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن تحديات كبيرة تواجه الواقع الإنساني في قطاع غزة، تتطلب العمل بشراكة من قبل الجميع لتحسين أوضاع المواطنين.

وأوضح كاردو خلال لقاء صحفي عقده بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمناسبة انتهاء عمله في قطاع غزة، وتسلمه لرئيس اللجنة الجديد مامادو سو، أن إغلاق معابر القطاع، سواء كان رفح البري أو "إيرز- بيت حانون" و"كرم أبو سالم" يفرض تحديات كبيرة على أهالي القطاع ويفاقم من مشكلاتهم.

وتطرق كاردو إلى الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة، حيث قال أن طفلاً من بين أربعة أطفال في قطاع غزة استشهدوا خلال الحرب، فيما كان 70% من شهداء الحرب من المدنيين، مشيراً إلى أن قطاع غزة يعيش ظروف صعبة لا يمكن العيش فيها، حتى من قبل الحرب.

وأضاف، أن قطاع غزة بات أكبر سجن للمواطنين حيث إغلاق كافة المعابر الذي يفرض تحديثات كبيرة على المواطنين، منوهاً في ذات الوقت إلى أن ما يحدث في سيناء ومصر يلقي أيضاً بنتائجه على سكان القطاع.

وتحدث كاردو عن أولويات الصليب الأحمر خلال الأعوام القادمة، وأهمها إعادة إصلاح البنية التحتية في غزة كالماء والكهرباء، بالتعاون مع الشركاء المحليين، كما يعمل الصليب الأن على افتتاح دورة لتدريب أطباء وممرضين في حالات الطوارئ في عدة مستشفيات في قطاع غزة.

وتحدث عن ضغط اللجنة الدولية على سلطات الاحتلال من أجل السماح باستئناف زيارات الأهالي لأبنائهم في سجون الاحتلال، فضلاً عن السجون بغزة، بهدف مراقبتها والاطلاع على الظروف المعيشية للسجون، فضلاً عن توثيق جميع المعلومات حول العمليات العسكرية في قطاع غزة، والانتهاكات والخروقات.

ودعا، صانعي القرار لحل وتغيير جذري لصالحة حياة المواطنين حتى لا تتكرر المأساة في قطاع غزة، خاصةً أن الحرب زادت أوضاع أهالي قطاع غزة، منوهاً إلى أن عدد المعتقلين خلال الحرب 30 أسيراً، واصفاً الدمار بغزة بالهائل.

ولم يعرب عن تفاؤل كبير تجاه تحسين الأوضاع في قطاع غزة، مبيناً أنه لا يوجد أمل كبير في عملية الإعمار، حيث أن عملية الإعمار بطيئة، وشدد على ضرورة أن يكون هناك حل جذري لهذه المشاكل.