خبر ما تم كشفه لا يقل أهمية عن العقاب- اسرائيل اليوم

الساعة 09:23 ص|04 نوفمبر 2014

ما تم كشفه لا يقل أهمية عن العقاب- اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: من جهة غضب اولمرت على شولا لأنها سجلت حركة الاموال في يومياتها، ومن جهة اخرى لم يستطع أن يدحض ما جاء في هذه اليوميات - المصدر).

 

في الساعة 12:55 حدث انفعال كبير في صوت شولا زاكين حين توجهت للقضاة في المحكمة المركزية في القدس وقالت باستفزاز حيث وصلت من سجن نفيه ترتسا: "إن اهود اولمرت غضب منها حينما سجلت كل حركات الاموال الممنوعة في الدفتر – دفترها". ولكن من الناحية الجوهرية أضافت أنه لم ينفِ أي من هذه الحقائق الموجودة في اليوميات.

 

اولمرت لم يُشكك في صدق الحقائق. هذه التفاصيل اشتملت على معلومات كثيرة حول دخول الاموال الملوثة. اولمرت الشاحب ابتسم ابتسامة مصطنعة.

 

كانت هناك لحظات اخرى مشابهة: فقد جلسا بأربعة عيون، وتجرأ على القول إنه لم يسبق له أن تسلم اموالا من شريكه أوري ميسر ولم يعطه أيضا، الامر الذي استفز شولا زاكين، فكيف

 

يجرؤ على قول هذه الامور لها؟ - هي التي كانت ترسل وتجلب الاموال في حركة ذات اتجاهين بينهما.

 

المدعي العام، المحامي أوري كوريف، قدم 11 محادثة من المحادثات المسجلة سرا بين زاكين واولمرت، وفي حين تملصه في هذه المرة ايضا من الادانة فهو ساحر. حيث أن أحد التسجيلات يُدينه والذي يقول فيه: اذا علمت راحيل عن الاموال فان الامور سوف تتعقد وتعتبر قضية رشوة.

 

تسجيل إثر الآخر، والمحامي الجديد إيال روزوفسكي تدخل بشكل دائم الى حد دفع المدعي العام للطلب من المحكمة بوقف المضايقات. روزوفسكي الذي وصل مع المحامي ايلي زهار وميخائيل تسلرماير ومجموعة اخرى من المحامين، عرف جيدا لماذا هو يفعل ذلك. الامور التي سمعها القضاة يعقوب تسبان وموشيه سوبل ورفكا فريدمان كانت تقشعر لها الأبدان.

 

القضاة سيقررون اذا كانوا يثقون بكلام زاكين أو لا يثقون.

 

وقد تم الاهتمام بالاصوات التي جاءت في التسجيل حيث دخلت المحكمة في هذه المرة الى اماكن استثنائية. ليس للجريمة المخطط لها جيدا وطابعها، الاتفاقات – نعم أم لا؟ بل الى المطبخ، الى المركبات والى قائمة القضاء، الى المطبخ الذي هو خلف الاحداث المركزية. هذا لم يكن فقط قصة جريمة، بل كيف تم نسجها، وليس هذا مجرد حوار بطابع اجرامي بل هو جريمة مالية بالياقات البيضاء بشكل لم يسبق له مثيل.

 

قضايا اولمرت خطيرة جدا، وقد تم الكشف عنها بسبب الكثير من الحظ، وعلى الجمهور الاسرائيلي أن يشكر ميخا لندنشتراوس ويعقوب بودوفسكي ورينا كرمفف ويورام شبيرو الذين كشفوا عن "مذكرات شولا" وعن الخزنة السوداء في مكتب اوري ميسر، وأيضا شكر العاد شرغا الذي أصر على التوجه الى محكمة العدل العليا لالزام النيابة بالتوقيع على الصفقة مع زاكين. ما تم كشفه أمس وما سيتم الكشف عنه في الايام القريبة لا يقل أهمية عن العقاب ذاته.