خبر شرطة الظلال- هآرتس

الساعة 09:21 ص|04 نوفمبر 2014

بقلم: أسرة التحرير

أوقفت شرطة تل ابيب أول أمس نتالي كوهين – فكسبرغ، فنانة راديكالية ونشيطة يسارية، نشرت في الشبكة شريطا التقطت صورها فيه تقضي حاجتها على علم اسرائيل، فيما كانت تعزف في الخلفية نغمات النشيد القومي "هتكفا". قائد اللواء، بنتسي ساو، سارع الى ابلاغ الصحافة

 

بالقاء القبض عليها وقضى بأن الشريط ذي العشرين ثانية "فظ بشكل متطرف". أما أمس فأفرجت المحكمة مع كوهين – فكسبرغ للاقامة الجبرية وحظرت عليها تصفح الشبكة لمدة شهر.

 

من نبه الشرطة للعمل كان نشيط اليمين المتطرف يوآف الياسي ("الظل")، الذي قبل بضعة اشهر رد على عرض آخر للفنانة بقوله: "راق لي أن أرجمها بالحجارة او اعدمها في ميدان المدينة، ولكني لن اقول هذا. ما سأقوله هو أن أسحب لها حقها في المواطنة فورا". وسارت الشرطة الى ارضاء "الظل" ورفاقه في اليمين، وقالت الناطقة بلسان اللواء ان "شرطة اسرائيل تحترم حرية التعبير ولكن هذه ليست قيمة مطلقة... فهذه فعلة خطيرة ومتطرفة، في ظل المس برموز الحكم ومشاعر الجمهور".

 

يسمح القانون بفرض سنة سجن وغرامة على من "يمس بكرامة علم الدولة او كرامة رمز الدولة". ولكنه فرض في احيان نادرة، ومن الصعب تشخيص الاهتمام الجماهيري في مطاردة فنانة هامشية اطلقت شريطا من عشرين ثانية الى الشبكة. ولم تعمل الشرطة بمثل هذا الحزم عندما رفع مؤيدو برسليف الى الشبكة شريط احراق علم اسرائيل في يوم الاستقلال الاخير. وفي الولايات المتحدة يعترف بحرق الاعلام الوطنية بقرار من المحكمة العليا، كجزء من حرية التعبير. وفي اسرائيل رفعت لوائح اتهام ضد عشرات الاصوليين، العرب ونشطاء اليسار ممن حرقوا الاعلام، ولكن القضاة فضلوا التشديد على اهمية حرية التعبير.

 

ان قضاء الحاجة على العلم لا بد يمس بمشاعر الكثير من الاسرائيليين، يعبر عن انعدام الوطنية على نحو تظاهري من جانب المبدعة، ويمكن الجدال أيضا في القيمة الجمالية للشريط. ولكن حرية التعبير تأتي بالضبط لحماية مثل هذه الافعال. فكوهين فكسبرغ لم تحاول المس بالنظام العام أو تشجيع العنف، بل اثارة الاستفزاز فقط.

 

ان مهامة الشرطة مكافحة الجريمة والحفاظ على الامن الداخلي، لا العمل كذراع كم أفواه تابع لليمين المتطرف. من الصعب التحرر من الانطباع بان اللواء ساو، الذي يضرب عينه نحو

 

منصب المفتش العام، يسعى الى ارضاء اسياده السياسيين والاظهار بانه "في رأسهم" قبيل الحسم في التعيين. ولكن مسألة ترفيع قائد اللواء لا ينبغي أن تعرض الديمقراطية للخطر.