خبر الحساينة: ما يجري في القدس هي معركة جديدة لتصويب حركة الأمة

الساعة 02:12 م|03 نوفمبر 2014

غزة

دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ يوسف الحساينة، الشعب الفلسطيني بأن يطلق العنان بكل طاقاته ويهب هبة جماهيرية واسعة لنصرة الأقصى ومدينة القدس.

وقال الحساينة في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين: "أن ما يجري في القدس منذ اختطاف الشهيد محمد أبو خضير وحرقه حياً ونحن نعيش حالة من الغضب المقدسي والفلسطيني على إثر هذه الجريمة النكراء وذلك لما يجري في المسجد الأقصى واستهدافه بشكل مباشر من خلال قطعان المستوطنين ومن خلال الحكومة الصهيونية التي تعمل الآن وفق خطة مدروسة وممنهجة لاستهداف المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتكررة من قبل قطعان المستوطنين ومن خلال الحفر تحت الأقصى وصولا إلى مسألة التقسيم الزماني والمكاني".

وأشار الحساينة إلى أن ما يجري الآن بالقدس من هبات جماهيرية وانتفاضة شعبية عارمة هي بدايات ثورة عارمة سوف تشمل وتعم كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس، مؤكداً ان الحكومة الصهيونية ومنذ زمن طويل تحاول أن تختلق وقائع جديدة على الأرض تتعلق بتهويد المقدسات ومصادرة الأراضي واقتلاع الإنسان الفلسطيني من جذوره في مدينة القدس ومن حوض القدس وأكناف بيت المقدس.

وأضاف الحساينة: "نسمع هدير انتفاضة عارمة من خلال قبضات ورباط الأطفال والنساء والشيوخ في باحات المسجد الأقصى والآن الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم على مدار سنوات طويلة من الصراع والذي يمتلك مخزون جهادي ونضالي كبير هو ألان يدافع عن قبلة المسلمين الأولى وعن كرامة الأمة وعن حضارة الأمة وتاريخها ودينها والشعب الفلسطيني لن يرفع الراية ولن يستسلم وسوف يبقى شوكة حلق العدو الصهيوني".

وأوضح القيادي بالجهاد أن القدس تمثل عنوان وقبلة لجهادنا وعنوان لنهضة أمتنا ولا يمكن للأمة أن تنهض دون الالتفات للقدس، ما يجري في القدس الآن هي معركة جديدة وانتفاضة لإعادة تصويب حركة الأمة حول القدس ونحو العدو الحقيقي للقدس، وأهلنا المنزرعين في القدس هم يتصدون للعدوان الهمجي وهذه المؤامرات والمخططات الهمجية بلحمهم العاري وإرادتهم وعزيمتهم هم بحاجة إلى دعم ومساندة.

ودعا الحساينة إلى تشكيل جسم مقدسي يتمثل فيه كل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني حتى يوحد الجهد الفلسطيني فيصد هذا العدوان على المسجد الأقصى ومدينة القدس.

ونوه الحساينة إلى أن ما يجري ألان بالقدس من هبات جماهيرية هي بحاجة إلى تخطيط وبحاجة إلى وحدة روائي وتنسيق ميداني بين كل القوى والمكونات في مدينة القدس وضواحيها، وانه من حق الشعب الفلسطيني مواجهة هذا العدوان المستمر والمتواصل من خلال التصدي الشعبي والانتفاضات وصولا إلى ما قام به الشهيد معتز حجازي الذي ضرب برصاصه مشروع الاستهداف للمسجد الأقصى ورأس مشروع الاستيطان لمدينة القدس.

وقال الحساينة أن احد الكتاب الإسرائيليين يقول " من يمسك بالقدس يمسك بالأرض " ونتنياهو يحاول من خلال مطالبته بالتهدئة الالتفاف وقطع الطريق على انتفاضة حقيقية بدأت ملامحها ترتسم الآن من خلال الفعل الجماهيري والهبات بالضفة والقدس ،

وطالب الحساينة السلطة الوطنية بالسماح لشعبنا الفلسطيني بالتعبير عن غضبه ورفضه لهذا العدوان وهذه المخططات وتفاعله مع قضية القدس فالعدو الصهيوني ليس في أجندته لا مشروع سلام ولا تحقيق أمن في المنطقة هو يريد أخذ أكبر فرصة من الوقت لتحقيق اهدافه.