خبر هنية: لا أمن ولا استقرار للاحتلال طالما أنه يحتل أرضنا

الساعة 12:07 م|02 نوفمبر 2014

غزة

قال نائب رئيس المكتب السياسي حركة حماس إسماعيل هنية: "لا أمن للمحتل الصهيوني طالما أنه يحتل أرضنا، ولا استقرار له طالما أن شعبنا مشرد.

وأكد هنية "أن غزة عاصمة الصمود الإسلامي لما مثّله لهذا الشعب في ظل حالة الانهيارات الهائلة التي تشهدها الأمة أمام الزحف الغربي والصهيوني".

وعبر هنية عن فخره بعملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد معتز حجازي في محاولته اغتيال المتطرف ايهودا غليك والتي أدت لإصابته بصورة خطيرة جداً، داعياً العالم العربي والإسلامي لوضع خطة استراتيجية قوامها التمسك بالقدس والأقصى، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسات.

وقال هنية في كلمته خلال المؤتمر العلمي الدولي السادس "استشراق مستقبل الصراع الاسلامي الصهيوني في فلسطين" بالجامعة الإسلامية بغزة: "لن تكفينا الخطب والاستنكارات ولا حتى التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص ما يجري في القدس، ما نريده هو خطة استراتيجية عربية اسلامية قوامها التمسك بالقدس ودعم المقاومة والمرابطين وتوفير الدعم المالي والسياسي لأنهم يتصدون لكل محاولات اقتحام الأقصى".

وأضاف هنية "بعد 100 عام على وعد بلفور المشئوم لم يوفر الكيان الإسرائيلي له شرعية الوجود على أرض فلسطين ولا الأمن السياسي ولا المجتمعي ولا الاقتصادي، خصوصًا بعد العدوان الأخير على غزة وضرب نظريات وجوده".

ولفت لوجود تراجع كبير وواضح في الدعم والاعتراف الدولي بالكيان الإسرائيلي، حتى في دولة وعد بلفور (بريطانيا) التي اعترف مجلس عمومها بالدولة الفلسطينية، مبينًا أن الشيء الثابت هو أن الأرض والقدس لنا مهما طال الزمان.

وأشار إلى أن أخطر ما نعيشه اليوم هو الدعوة إلى التطبيع مع المحتل، موضحا أن هناك تنافس في المستويات الرسمية في الاعتراف بالاحتلال والتطبيع معه، منوهًا إلى أن قادة الاحتلال كانوا يتفاخرون بالتطبيع والتحالفات مع العرب خلال العدوان على غزة.

ولفت إلى أن من المخاطر التي نعيشها الآن هو عدم قبول وجود التيار الاسلامي في الحكم العربي، "لذلك ظهرت عمليات الردة عن إرادة الشعوب بهدف ازاحة الاسلاميين عن الحكم ورفض الشراكة السياسية"، محذرا من أن هناك اشغال للأمة وتفكيك لدول وإعادة تركيب لهذه المنطقة.

وتساءل هنية قائلًا "هل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بغزة ليس إرهابًا واحتلال أرضنا ليس ارهابًا وانتهاك المقدسات والمسجد الأقصى ليس ارهابًا؟".