خبر نتنياهو يحرّض ويطلب من الوزراء « تهدئة الأجواء » في القدس

الساعة 05:38 م|01 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

في أعقاب التصعيد الذي شهدته القدس بعد محاولة اغتيال الناشط اليميني يهودا غليك وتصفية الشاب الفلسطيني معتز حجازي في منزله في حي الطور، والتصريحات المنفلتة من أقطاب اليمين الإسرائيلي، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الوزراء وأعضاء الكنيست بالعمل على تهدئة الأجواء، وذلك بالرغم من أن تصريحات نتنياهو بشأن موضوع القدس لا تقل تطرفا عن تصريحات غلاة المستوطنين.

وذكرت القناة الإسرائلية الثانية أن نتنياهو طلب من الوزراء وأعضاء الكنيست «تهدئة الأجواء» حول موضوع القدس والمسجد الأقصى، و«إبداء المسؤولية والانضباط».

وأضافت أن نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الكنيست وطلب منه إيصال الرسالة إلى أعضاء الكنيست. لافتة إلى أن نتنياهو يسعى بذلك إلى «خفض ألسنة اللهب»، بعد أن شهدت الأيام الأخيرة الكثير من التصريحات من أقطاب اليمين التي تدعو إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وكان نتنياهو قد أدلى بتصريحات استفزازية حول الاحتجاجات في القدس معتبرا أنه «عمليات إرهابية مدفوعة من جهات مترفة». وشن يوم أول أمس هجوما عنيفا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهمه بأنه يقود حملة تحريض ضد إسرائيل، فيما اتهم دول العالم بالنفاق.

وقال نتنياهو خلال اجتماع عقده في مكتبه لبحث التطورات في القدس: " إسرائيل تواجه موجة تحريض من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجهات إسلامية متطرفة".

وأضاف: " لم أسمع حتى الآن كلمة تنديد واحدة لهذا التحريض من المجتمع الدولي. على العالم أن يتوقف عن النفاق وأن يعمل ضد المحرضين".

وشارك في الاجتماع وزير الأمن، ووزير الأمن الداخلي، ورئيس بلدية القدس ومسؤولي الأجهزة الأمنية. وقال نتنياهو في ختام الاجتماع إنه أصدر تعليمات بتعزيز القوات في القدس للحفاظ على ما أسماه "الوضع القائم في الأماكن المقدسة".

وقال نتنياهو: "سيكون الصراع هذه المرة طويلا، وفي هذ النوع من من الصراعاعت ينبغي أولا خفض اللهيب والعمل ببرود أعصاب ومسؤولية وتصميم".