خبر أسرى فلسطين: 400 حالة اعتقال بينهم 55 طفلاً و 19 امرأة

الساعة 09:16 ص|01 نوفمبر 2014

غزة

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال واصل خلال شهر أكتوبر الماضي عمليات الاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ولم تستثن أياً من  شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث رصد المركز ما يزيد عن (400) حالة  اعتقال خلال الشهر الماضي بينهم 55 طفلا ، و 19 امرأة .

وبين المركز بان من بين المعتقلين (110) مواطنين من مدينة القدس، ومنهم  مدير مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي "جواد صيام" من بلدة سلوان،  بينما الباقي من مدن وقرى الضفة الغربية، وقطاع غزة، وفى مقدمتها الخليل الذي اعتقل منها حوالي ( 90) مواطنا، ومن بين المعتقلين 5 أشقاء من عائلة سقف الحيط من قرية زواتا غرب نابلس ، وكذلك اعتقلت شاب معاق حركيا وهو " زياد بدر اخليل" 35 عام من الخليل بعد مداهمة منزله، وأخر مريض نفسي من جنين بعد توقيفه على حاجز عسكري الجلمة، وطفل أخر يعانى من إعاقة عقلية في الثانية عشرة من العمر في منطقة جبل جوهر في الخليل، فيما اعتقلت الباحث والصحفي "أحمد صب لبن" بعد الاعتداء عليه في البلدة القديمة بالقدس.

اعتقال النساء

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الاعلامى للمركز بان الاحتلال اختطف خلال أكتوبر الماضي (55 ) طفلا، أصغرهم الطفلة مي عسيلة (10 سنوات) والتي اعتقلها الاحتلال عقب اعتداء أحد المستوطنين عليها في القدس وأفرج عنها بعد عدة ساعات، بينما صعد الاحتلال من اعتقال النساء ، حيث رصد المركز اعتقال (19) امرأة معظمهن اعتقلن من ساحة المسجد الأقصى المبارك بتهمه التكبير والتصدي لحملات اقتحام الأقصى وهن : فايزة قراعين، ومي الأسد، ونيفين المصري، وخضرة الهواشلة، وهند الشواهلة، وفاطمة أبو ناجع، ونورا هربد، وآمنه أبو سعد، زينب أبو ميالة، وزينات أبو صبيح، ورنا دعنا،  واقتادتهن إلى مركز شرطة "القشلة" بالقدس القديمة للتحقيق، وأطلق سراحهن فيما بعد بشرط الإبعاد عن الأقصى ، بينما اعتقل ثلاثة نساء  خلال  مغادرتهن المسجد الأقصى، واقتادتهن إلى مخفر شرطة باب السلسلة قبل أن يطلق سراحهن .

كذلك اعتقل الاحتلال الناشطة المقدسية "عبير أحمد زياد"، وهى تعمل  في دائرة الأوقاف الإسلامية، وتعرضت للضرب والاعتداء من قبل الجنود، وأطلق سراحها بشرط إبعادها عن المسجد الأقصى ، والسيدة "سميحة جودة"، من سكان القدس القديمة، خلال دخولها إلى المسجد الأقصى من باب حطة،  واعتقلت المواطنة " أمل جمعة خلف" 35 عاما، بعد اقتحام منزلها في حارة باب السلسلة، وهى  أم لطفلتين صغيرتين، وأفرجت عنها بعد توقيفها لعدة أيام، واعتقلت كذلك شقيقتها  "بتول خلف" 27 عاما ، بعد اقتحام منزل عائلتها، بينما اعتقلت من الخليل الأسيرة المحررة " إحسان حسن دبابسة (30 عاماً)، بعد استدعائها للمقابلة في مركز توقيف عتصيون ، وكانت قد أمضت 22 شهرا فى سجون الاحتلال وأطلق سراحها في عام 2009، بينما سلمت السيدتان " لطيفة عبد اللطيف" و" هبة سرحان"  استدعاءات للتحقيق معهن في مركز الشرطة بالقدس .

اعتقالات من غزة

وأضاف الأشقر بان الاحتلال اختطف خلال الشهر الماضي (18) مواطنا من قطاع غزة بنيهم طفلين هما محمد وحيد ثابت (16) عاما ونور حسن الزوارعة (17) عاما وكلاهما من قرية جحر الديك شرق مدينة غزة ، وقد اعتقلا خلال اقترابهم من الحدود الشرقية وسط القطاع ، بينما اعتقل  المواطن "حسن محمد مهنا" (39)عاما من سكان مدينة ‏رفح جنوب القطاع, على معبر بيت حانون "إيرز" خلال مرافقته لوالده الذي كان ينوي العلاج في المشافي الإسرائيلية.

بينما اعتقلت (7) صيادين في حادثين منفصلين كانوا على متن قواربهم قبالة سواحل  غزة وهم الأب ماجد خضر بكر وأبناؤه الثلاثة عمران وفادي ومحمد بكر، و الصياد خليل جوهر بكر،  والصيادان الطفل محمود عادل أبو ريالة، 16 عاماً ، وإبراهيم مطر،20 عاماً، وخضع المعتقلين للتحقيق  في ميناء سدود قبل إطلاق سراحهم، بينما بقية المعتقلين من القطاع تم اختطافهم بالقرب من الحدود الشرقية ، حيث ادعى الاحتلال أنهم أرادوا التسلل إلى الاراضى المحتلة عام 48 ، وتم تحويلهم للتحقيق .

إجراءات عقابية

وقال الأشقر بان إدارة السجون صعدت خلال الشهر الماضي من عمليات الاقتحام والتفتيش لأقسام وغرف الأسرى ، وفرضت خلالها العديد من العقوبات على الأسرى ، حيث رصد المركز (25) عملية اقتحام تركزت على سجون "ريمون" والنقب" وعوفر" ونفحه " وقد فرضت على الأسرى خلالها الحرمان من الزيارة ومصادرة الأدوات الكهربائية ونقل بعض الأسرى إلى العزل الانفرادي .

واعتدت عناصر شرطة الاحتلال على الأسير" صابر مصباح سليمان" من رام الله أثناء تواجده في محكمة "عوفر" لحضور جلسة استئناف مقدمة له، فيما حرمت إدارة السجون النائب الأسير " أحمد سعدات" الذي يقبع في سجن جلبوع  و الأسير القائد "إبراهيم حامد" والمحكوم بالسجن 54 مؤبداً، من الزيارة لمدة ثلاثة شهور.

وقد سلمت إدارة السجون الأسرى في سجن نفحه قرارا يسمح لعناصر الوحدات الخاصة باستخدام السلاح خلال علميات التفتيش والاقتحام الأمر الذي يشكل خطورة حقيقة على حياة الأسرى، وقد تكون تداعياته كارثية على الأسرى، ومقابل هذا التصعيد يهدد الأسرى بالعودة مرة أخرى إلى التصعيد لكى توقف إدارة السجون ممارستها القمعية بحقهم .

الاعتقال الادارى

وبين الأشقر بان الاحتلال اصدر خلال أكتوبر (121) قرارا ادارياً، ما بين أسرى جدد وعددهم (26) أسير ، وآخرين تم تجديد الادارى لهم لفترات اعتقالية جديدة وعددهم (95) أسيراً من بينهم (6) من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وهم باسم زعارير 6 اشهر و " عمر عبد الرازق" 3 شهور و "عزام سلهب" لمدة  4 شهور ، و "إبراهيم ابو سالم" لمدة  4 شهور، و "فضل حمدان 3" لمدة شهور ، والنائب عبد الجابر فقهاء"  4 شهور ، والنائب "إبراهيم ابوسالم" إضافة إلى الوزير السابق عيسي الجعبري 3 شهور.

وقد ارتفع عدد الأسرى الادارين حتى نهاية أكتوبر فى سجون الاحتلال إلى (560) أسير ، بينما هذا العدد مرشح للارتفاع خلال الأسابيع القادمة نظرا لوجود عدد كبير من الأسرى الذين تم اعتقالهم خلال الحملة الأخيرة منذ 4 أشهر موقوفين لدى الاحتلال .

اغتيال المحرر حجازى

وأشار الأشقر إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت جريمة جديدة خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي باغتيال الأسير المحرر "معتز إبراهيم خليل حجازي " 32 عام من القدس بعد محاصره  منزله بمدينة القدس ، واتهمته بالمسئولية عن عملية إطلاق النار أمس على الحاخام المتطرف "يهودا جليك" وكان "حجازي" قد امضي في سجون الاحتلال 11 عاماً ونصف، امضي منها 10 سنوات في العزل الانفرادي ، وأطلق سراحه في 5/6/2012 ، وتعرض خلال اعتقاله إلى العديد من صنوف التعذيب والممارسات القمعية حيث كان يصنفه الاحتلال من الأسرى الخطيرين .

معاناة الشتاء

وأكد الأشقر بان أوضاع قاسية يعيشها الأسرى  مع دخول فصل الشتاء، مع النقص  الشديد في  المستلزمات الشتوية ملابس وأغطيه ووسائل تدفئة، حيث لا تزال إدارة مصلحة السجون  تمنع إدخال الأغطية والملابس الشتوية إلى الأسرى عبر زيارات الأهل، أو عن طريق المؤسسات الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى وجود نقص كبير في الأغطية .

مشيرا إلى أن المشكلة متفاقمة في السجون التي تتواجد في المناطق الصحراوية ، كسجن النقب ونفحه وبئر السبع، وهى تضم عدد كبير من الأسرى،  حيث أن هذه المناطق تكون شديدة البرودة في فصل الشتاء، ويحتاج الأسير فيها إلى أكثر من غطاء لاتقاء البرد ، والإمراض التي تنتج عنه ، وهذه الأغطية غير متوفرة في السجون نتيجة منع الاحتلال إدخالها ، وارتفاع أسعارها بشكل جنوني في كنتين السجن.

وجدد المركز مطالبته للمؤسسات الأممية التدخل العاجل لوقف سياسة الاعتقالات العشوائية التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وكذلك وقف الهجمة الشرسة بحق الأسرى والعقوبات التي فرضت عليهم فى الشهور الأخيرة وزادت من معاناتهم المتفاقمة .