خبر قصة عميل هارب من غزة أسقط شقيقه في وحل العمالة

الساعة 07:35 ص|01 نوفمبر 2014

غزة

لا يترك جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" وسيلة لإسقاط الشباب الفلسطيني إلا ويسلكها ليوقعهم في وحل العمالة، وقد استخدم عدداً قليلاً من العملاء الهاربين الذين باتوا عالة عليه لتجنيد عملاء جدد في ظل العجز التجنيدي لديه في قطاع غزة.

وقال موقع مجد الامني ان العميل هرب "ي" من شمال قطاع غزة إلى الحدود بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الصهيوني بعدما شعر أن المقاومة كشفت أمره وتراقبه، فتم تكليفه بالانضمام لوحدة التجنيد في الشاباك.

وقد كلف بانتقاء العديد من الأسماء التي كان يعرفها في قطاع غزة ويمكن ايقاعها في وحل العمالة، فأعطى "الشاباك" أسماء جميع الفاسدين الذين كان يعرفهم، لكن هذا الأمر لم يكف المخابرات، فطلبت منه أسماءً أخرى، فلم يجد سوى أخيه "أ" مناسباً للتجنيد.

قصة التجنيد

اتصل العميل "ي"  بأخيه "أ" الذي كان وضعه المادي ضعيف ولديه الكثير من المشاكل ليطمئنّ عليه كعادته، لكنه خلال حديثه قال له بأن له صديق يود التحدث معه ومساعدته كي يخرج من مشاكله المالية.

الأمر دار في رأس "أ" فوافق على طلب أخيه العميل، ولم يلق بالاً.. هل من سيساعده حباً فيه أم لطلب مصلحة أم لأمر غير معروف لديه؟

بعد عدة أيام كما أفادت التحقيقات التي حصل عليها موقع "المجد الأمني" اتصل صديق أخيه عليه وأخبره أنه يعرف ظروفه وأوضاعه المادية الصعبة وأنه متعاطف معه ويريد أن يساعده ويرسل له مبالغ مالية كي يخرج من محنته، معللاً ذلك بأن أخيه "العميل الهارب" جاره وصديقه وقد أخبره عن الحالة المادية الصعبة لأخيه فقرر أن يساعده.

وتكررت الاتصالات بين صديق أخيه وبين "أ" وقد زادت قوة العلاقة بين الاثنين فطلب "أ" من صديق أخيه التعرف عليه بشكل أكبر وأن يتواصلا مع بعضهما بشكل دائم، فعرفه بنفسه وأن اسمه "أبو العبد"، وقد أخبره أن المال الذي ينوي ارساله له من ماله الخاص.

"أبو العبد" لم يكن سوى ضابط "الشاباك" المسئول عن أخيه "ي"، وبعد أن اطمئن لـ "أ" طلب منه رقم حسابه البنكي كي يرسل له الأموال، فرفض العميل "أ" كي لا يشتبه به أحد فأخبره "أبو العبد" بأنه سيرسل له الأموال بطريقته الخاصة.

 

وبعد عدة أيام اتصل به "أبو العبد" وأعطاه مكان "نقطة ميتة" يوجد بها مبلغ من المال المالي وقدره 300$, فذهب "أ" واستلم المبلغ, وبعدها اتصل به شقيه العميل الهارب ونصحه بالتعاون مع "أبو العبد" لأنه سيساعده بشكل كبير وسيرسل له مبالغ مالية خلال الفترة المقبلة, فوافق على التعامل معه.

وحينها بدأت قصة الخيانة والعمالة مع الاحتلال حيث اتصل به ضابط المخابرات وأعطاه التعليمات التي يجب أن يقوم بها لخيانة شعبه ومجتمعه.

نفذ"أ" العديد من المهام الاستخبارية الخطيرة ضد المقاومة الفلسطينية، إلا أنّ أمن المقاومة استطاع إلقاء القبض عليه.