خبر الشاباك : حجازي ليس وحيداً .. « الجهاد » تقف خلفه

الساعة 05:30 م|31 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

جاء إعلان الإذاعة الإسرائيلية أن تقديرات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ترمي لاحتمالات وجود شريك آخر للشهيد معتز حجازي، في محاولة اغتيال المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك، مفاجئاً. خيوط العملية كان تم فكها بعد ساعات من المحاولة، عندما لاحق "الشاباك" وقوات الأمن الإسرائيلية حجازي، إلى منزله وقتلوه بعد أن منعوا أهله والجيران من تقديم المساعدة الطبية له.

ويأتي الإعلان الإسرائيلي في سياق محاولات إسرائيلية محمومة لتوريط جهات فلسطينية مختلفة بدءاً من "حماس" وصولاً إلى السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، فيما تطلق عليه إسرائيل الرسمية تحريض فلسطيني على القتل.

لكن وعلى الرغم من افتضاح هذه المحاولات الرسمية فإن إعلان "الشاباك"، اليوم الجمعة، يفي بمحاولة توريط فصيل فلسطيني بأكمله والأرجح في هذه الحالة حركة "الجهاد الإسلامي" بالعملية كلها، على اعتبار أن حجازي كان في السابق ناشطاً في الحركة وأسيراً محرراً، مما قد يخفف أولاً من وطء المسؤولية التي قد تقع على "الشاباك" نفسه فيما يبدو إسرائيلياً فشلاً ذريعاً للجهاز، تمثل في قدرة أسير محرر من "الجهاد الإسلامي" في الوصول للعمل في مطعم في مركز "ميراث بيغن" الذي يؤمه كبار المسؤولون في إسرائيل. وبالتالي فإن الاختباء وراء وجود شريك إضافي أو حتى فصيل في المحاولة من شأنه أن يخفف من حدة الفشل، لكنه لا يعفي مسؤولي "الشاباك" والشرطة من تهمة التقصير في حماية غليك، بعد أن تبين أن الأخير قدم أكثر من بلاغ حول تلقيه تهديدات من جهات فلسطينية.