خبر خبير قانوني: إغلاق المسجد الأقصى جريمة حرب دولية

الساعة 07:23 م|30 أكتوبر 2014

غزة

أكد خبير فلسطيني بالقانون الدولي، أن إغلاق قوات الاحتلال للمسجد الأقصى بالكامل أمام المصلين منذ ساعات فجر اليوم الخميس (30|10) يعد جريمة حرب.

وقال أستاذ القانون الدولي الدكتور حنا عيسى، والذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لـ "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" في بيان صحفي الخميس 30|10) إن هذه الإجراءات "الاحتلالية تتناقض مع مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، حيث إن المسجد الأقصى تنطبق عليه أحكام اتفاق لاهاي لعامي 1899، و1907، كما تنطبق عليه أحكام اتفاق جنيف الرابع 1949، والبروتوكولات التابعة له، بصفته جزءا من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، إضافة إلى انطباق معاهدة لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة لعام 1954 عليه".

وشدد عيسى على أن "صمت العالم على الجرائم الإسرائيلية ليس له ما يبرره، لكون القدس القديمة مسجلة رسميا ضمن لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)".

وذكر أن مجلس الأمن ذاته أصدر قرارات عدة، تؤكد إدانة وإبطال جميع ما قامت به إسرائيل من أعمال التهويد في القدس، بما في ذلك إبطال جميع الإجراءات التشريعية والإدارية والديموغرافية التي اتخذتها حكومة إسرائيل، وتؤكد عدم شرعية الاحتلال، فضلا عن مطالبتها إسرائيل بالجلاء عن القدس، كونها جزءا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وقال: إنه إضافة إلى قراري مجلس الأمن الشهيرين 242 (1967) و338 (1973) اللذين يضعان الأساس القانوني في تحديد أن إسرائيل قوة محتلة لقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس ويطالبانها بالانسحاب، أصدر مجلس الأمن عددا من القرارات التي تؤكد وجوب احترام القدس من جانب قوات الاحتلال، منها على سبيل المثال، لا الحصر 252 عام 1968، و267 عام 1969، و271 عام 1969، و453 عام 1979، و465 و476 و478 وجميعها صدرت عام 1980، و1073 في عام 1996.

وأوضح أن هذه القرارات تؤكد جميعها أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأرض المحتلة عام 1967، وينطبق عليها ما ينطبق على بقية الأراضي الفلسطينية من عدم جواز القيام بأي إجراء يكون من شأنه تغيير الوضع الجغرافي أو الديموغرافي أو القانوني لمدينة القدس المحتلة.

ونبه إلى أنه وبموجب اتفاقية التسوية بين الأردن وإسرائيل، المعروفة بـ"معاهدة وادي عربة"، ظل المسجد الأقصى تحت رعاية الحكومة الأردنية بصفتها الوصية على شرق القدس وخدمة المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية فيها "وتبعا لذلك، فإنه ليس من حق السلطات الإسرائيلية تغيير أو تبديل أو ترميم أي جزء من المسجد الأقصى، الذي قامت السلطات الإسرائيلية بتحويل جزء منه إلى كنيس، وما زالت تواصل الحفريات بهدف إسقاط بنائه بالكامل، الأمر الذي يعد "جريمة حرب"، بموجب قواعد القانون الدولي.

وأضاف عيسى: كما أن معاهدة لاهاي 1954، تلزم أي دولة احتلال بالحفاظ على الممتلكات الثقافية والدينية، وتعد الاعتداء عليها "جريمة حرب" أيضا.