في رواية جديدة

خبر يديعوت تنشر تفاصيل بالتسلسل من اغتيال غليك لاستشهاد حجازي

الساعة 11:16 ص|30 أكتوبر 2014

رام الله

برز تناقض في التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول عملية اغتيال الشهيد معتز حجازي في القدس صباح اليوم، تضع الكثير من علامات السؤال حول الرواية الإسرائيلية الرسمية لمقتل حجازي، فقد أكّد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوحدات الخاصة التي داهمت منزل حجازي عثرت على المسدس خلال التفتيش، مع أن الرواية الرسمية تدعي أن حجازي بدأ بإطلاق النار على أفراد الوحدات الخاصة مستخدما نفس المسدس.

وتدعي الرواية الرسمية أن حجازي قتل أثناء محاولة وحدة إسرائيلية خاصة اعتقاله في حي الطور في القدس المحتلة. وبحسب بيان صادر عن الشرطة والشاباك فإن قوة خاصة من حرس الحدود وصلت إلى حي الطور لاعتقال حجازي إلا أنه شرع بإطلاق النار باتجاه عندها أطلقت الوحدات الخاصة النيران عليه فقتل.

من جانبه نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا حول تسلسل الأحداث منذ إطلاق النار على الناشط اليميني يهودا غليك حتى اغتيال الشهيد معتز حجازي، ويتضح منه أن الوحدات الخاصة عثرت على مسدس خلال عملية التفتيش في منزل حجازي.

وبحسب التقرير فإن حجازي الذي يعمل في مطعم في "مركز تراث بيغين" أطلق النار على غليك الذي شارك في "مؤتمر لمؤيدي جبل الهيكل" الذي أقيم في نفس وأصابه بجراح خطيرة.

وحسب التسلسل الزمني للأحداث، في ف ساعات الظهيرة خرج حجازي ( 32 عاما) من منزله وتوجه إلى العمل في مطعم في "مركز تراث بيغين". وعمل حتى ساعات المساء في مطبخ مطعم "طرسا". وقال التقرير إن هناك احتمال بأن بأن المسدس الذي استخدمه لإطلاق النار كان بحوزته خلال تلك الساعات.

وحسب التقرير، في الساعة 21:40 وبعد انتهاء وردية العمل خرج حجازي من المطعم. وبدلا من العودة لمنزله، يبدو أنه انتظر في الخارج خروج غليك من المبنى. وفي الساعة 22:10 ومع خروج غليك الذي يرأس جمعية "ليباه"، توجه حجازي إليه وسأله: هل أنت غليك؟

شاهدة عيان قالت إن حجازي أضاف: " أنا متأسف أنت أغضبتني". وبعد ذلك أطلق عليه أربع رصاصات وأصابه بجراح خطيرة ونقل إلى مستشفى "شاعري تسيديك".

وقالت شاهدة عيان إنها رأت المسدس من مسافة قصيرة، وأن زوجة غليك كانت في المركبة وحفضت رأسها محاولة الاختباء . وتضيف: بدأنا نركض في الطريق وبحثنا عن أي مكان للاختباء، وحينها رأيت الدراجة النارية تمر، فعدت إلى حيث سقط يهودا واتصلت بالشرطة".

ويتابع التقرير: "في ساعات الصباح. بواسطة الدلائل التي جمعت من المكان والمعلومات الاسخبارية تم الوصول إلى حجازي بشكل سريع. وصلت الوحدات الخاصة "يمام" إلى بيته في القدس الشرقية وعثرت في الموقف على الدراجة النارية . وخلال التفتيش عثرت أيضا على المسدس".

والسؤال الذي يطرح: كيف عثرت على المسدس خلال التنفيش، ومن ثم استخدمه في إطلاق النار؟ لكن التقرير يمضي في سرد الأحداث ويقول: "بعد ذلك أثبتت الفحوصات التي أجرتها وحدة البحث الجنائي أنه السلاح الذي استخدم في إطلاق النار على غليك". ويختتم التقرير برواية الشاباك: في الساعة 7:10 أطلق حجازي النار على قوات الأمن، فقتل في تبالدل لإطلاق النار.

هذا التناقض يعزز رواية عائلة الشهيد، حيث أكدت شقيقة الشهيد شاهيناز حجازي، أن قوات الاحتلال ووحداته الخاصة داهمت الحي وحاصرت المنزل وبدأت بإطلاق الرصاص بشكل كثيف بعد الساعة الخامسة والنصف إلى أن تمت تصفيته على سطح المنزل حيث ظل ينزف لأكثر من ساعتين.