خبر الدفاع المدني: 70% من المعدات توقفت بسبب نقص الوقود

الساعة 10:20 ص|30 أكتوبر 2014

رام الله

أكد مدير عام جهاز الدفاع المدني العميد الدكتور سعيد السعودي إلى أن جهازه وصل الآن إلى مرحلة متأزمة جداً، والوضع في هذه المرحلة أصعب بكثير مما كان عليه في العام الماضي وأصعب من وضعه قبل العدوان الأخير على غزة.

شح الوقود

وأرجع السعودي خلال حوار أجراه "موقع الداخلية" ذلك إلى وضع آليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف السيء جداً والذي تزامن مع عدم وجود الموازنات المالية لإصلاحها وشراء قطع غيار جديدة لها، بالإضافة إلى شح الوقود وتوقف ضخه الذي أدى إلى توقف 50% من قوة الآليات في الأيام الماضية ووصلت النسبة إلى 70% حتى كتابة هذه التقرير.

وأكد مدير عام جهاز الدفاع المدني أنهم مستعدين لتقديم خدماتهم للمواطنين في حال الاتصال على الرقم المجاني 102 أو 109 عند حدوث أي منخفض جوي حتى لو "مشياً على الأقدام".

وأشار السعودي إلى أن عمل جهاز الدفاع المدني يعتمد على جانبين أساسيين وهما الجانب البشري وهي الطواقم العاملة داخل الجهاز والجانب المادي الذي يشمل الآلات والمعدات، مؤكداً أن رجال الدفاع المدني على استعداد تام لمواجهة أي منخفض على قطاع غزة دون تردد رغم عدم تقاضيهم لرواتهم منذ عدة أشهر.

معدات متهالكة

وحول ما يتعلق بالمعدات ومدى كفاءتها أشار السعودي إلى أن هذا الجانب هو الجانب الشائك الذي يعيق عمل جهازه، موضحاً أنهم ناشدوا من أجله جميع أحرار العالم لتقديم المساعدات والمعدات اللازمة التي يفتقر لها الجهاز بسبب الحروب والحصار المفروض وقلة الموازنات.

وبناءً على هذه الأسباب والعوامل توقًع السعودي أن يكون الوضع في غاية الصعوبة في حال حدوث أي منخفض جوي الأمر الذي سيؤثر سلباً في تلبية احتياجات المواطنين وتقديم المساعدات الخدماتية والإنسانية لهم.

وحول الخطة السنوية التي وضعها الجهاز لاستقبال فصل الشتاء بيّن السعودي أن جهازه يضع خطة شتوية لكل فصل شتاء لكن كل خطة تحتاج إلى موازنات لتغطيتها لكي يستطيعوا العمل وفقها، الأمر الذي يزيد من الأزمة الموجودة لعدم تلقي هذه الموازنات من قبل الحكومة.

ولفت السعودي إلى أن خطة جهازه لهذا الفصل تتمحور في ثلاث محاول قبل وأثناء وبعد فصل الشتاء، بدأ الجهاز بتنفيذها من خلال مناشدة المواطنين في المناطقة المهدمة والمنخفضة وإعطائهم النصائح, وذلك عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى مطالبتهم بعمل لجان شعبية تعمل على وضع سواتر رملية أمام المنازل في المناطق المنخفضة.

وأضاف: "لا نخشى دخول المياه للبيوت ولكن نخشى من حدوث انزلاقات بالتربة الأمر الذي يعود بكوارث كبيرة جداً على المواطنينً.

وفيما يتعلق بالبيوت المتنقلة "الكرفانات" الموزعة في المناطق المنكوبة جراء الحرب على غزة لفت العميد السعودي أنه تم التنسيق مع الدفاع المدني بالمحافظة من أجل تقدم الوعي والإرشادات اللازمة للمواطنين القانطين بداخلها مشيراً إلى وجود دراسة كاملة لإغاثتهم وتقدم المساعدة لهم في حال حدوث أي طارئ.

وتشمل الخطة أيضاً على عملية إيواء المواطنين وتوزيع المياه عليهم والاتصال بالجهات المختصة لمساعدتهم وسحب المياه من أماكن تجمعها ومن البيوت وذلك لتأمين عودة الحياة الطبيعية لهم.

وحول عمر المعدات والسيارات التابعة للجهاز أوضح العميد السعودي أن كل حادثة في غزة تقلل من عمر سيارات الإنقاذ والإطفاء، مشيراً إلى أنه تم إصلاح السيارات خلال فترة العدوان الأخير بتكلفة مالية وصلت إلى 120 ألف دولار.

وتابع: "بعد الحرب بدء ظهور الإشكاليات في السيارات وذلك لعدم تجاوب التصليحات معها بسبب انتهاء عمرها الافتراضي", منوهاً إلى أن المشكلة تكمل في عدم وجود الموازنات المالية لإصلاحها لضمان استمرار عملها حتى ولو بشكل مؤقت.

ولفت إلى أن 90% من سيارات الدفاع المدني تعمل بشكل مترهل ودون كفاءة وتتضرر بشكل أكبر مع حدوث الحروب والمنخفضات الجوية.

مناشدة

وطالب مدير عام جهاز الدفاع المدني حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله بتقديم الدعم الفوري واللازم لاستمرار عمل طواقم الدفاع المدني خاصة وأنه جهاز مدني خدماتي انساني يعمل على خدمة المواطنين.

وتقدم السعودي ببعض النصائح والإرشادات الضرورية للمواطنين مع قدوم فصل الشتاء أبرزها تمكين بنية أسقف منازلهم بوضع الأثقال المناسبة عليها حتى لا تتطاير بالإضافة إلى وضع سواتر رملية حول البيوت حتى لا تدخلها المياه.

ودعا أصحاب البيوت المهدمة بشكل جزئي إلى التواصل مع وزارة الأشغال لتقييم البيت إن كان يصلح للسكن أم لا، وفي حال عدم صلاحه يجب عليه الخروج منه والعمل على استئجار منزل مناسب.

كما طالب المواطنين بعدم رفع أغطية المصارف الصحية حتى لا تدخل الأوساخ داخل مسالك المياه والتي تؤثر على مضخات المياه.

ختاماً نوه العميد السعودي المواطنين إلى ضرورة اتباع الارشادات والنشرات الصادرة من جهاز الدفاع المدني لتجنب أهلهم وذويهم الأخطار.