خبر إسرائيل أقامت أكبر مستشفى مُحصّن في العالم لمُواجهة الحرب غير التقليديّة

الساعة 05:46 ص|30 أكتوبر 2014

غزة - وكالات

عندما أعلن الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ، السيّد حسن نصر الله، بأنّ إسرائيل من شمالها وحتى جنوبها، بما في ذلك مفاعل ديمونا النوويّ، باتت في مرمى صواريخ المُقاومة، كانت الدولة العبريّة تواصل استعداداتها للمواجهة القادمة في الشمال ضدّ حزب الله أو سوريّة أوْ حماس في الجنوب، أو شنّ عدوانٍ على الجبهتين سويةً، إلى جانب احتمالات شنّ حرب ضد إيران.
فبالإضافة إلى لغة التهديد بتصريحات قادة إسرائيل من المستويين السياسيّ والأمنيّ والتوعد بسحق لبنان في حال اندلاع الحرب، يُلاحظ أنّ الحكومة الإسرائيليّة تقوم بعدّة خطوات تؤكّد على أنّها تعكف على تحضير الجبهة الداخلية لمواجهة حرب غير تقليدية، وذلك لأوّل مرّة في تاريخها.
ومن بين الخطوات التي تمّ الإعلان عنها مؤخرًا، يُمكن الإشارة إلى قيام قيادة الجبهة الداخليّة بتوزيع الكمامات الواقية على جميع المواطنين، وعلى الرغم من التكلفة العالية لهذه العملية، فقد استكملت الحملة.
في نفس السياق، كُشف النقاب عن بناء أكبر مستشفى تحت الأرض في العالم في حيفا لخدمة احتياجات حالات الطوارئ وكواحدة من عبر حرب لبنان الثانية. وأوضح مستشفى (رمبام) في حيفا، كما أفاد التلفزيون الإسرائيليّ الرسميّ في تقريرٍ أعدّه عن هذا الحدث، أنّه تمّ الانتهاء من وضع أسس المستشفى في عملية دامت 36 ساعة متواصلة تمّ خلالها صب 7 آلاف متر مكعب من الإسمنت المسلح. ويمتد البناء الجديد على مساحة 20 دونما وبعمق 20 مترا بمحاذاة شاطئ البحر، وهو بتمويل حكوميّ وتبرعات أثرياء يهود. ولفت المستشفى، وهو عسكريّ في زمن حروب إسرائيل، إلى أنّ المبنى سيُستخدم في الأيام العاديّة موقفًا ضخما للسيارات بمساحة 60 ألف مترًا مربعًا، وفي حالات الطوارئ ستُخلى المراكب منه، ويتحول لمستشفى طوارئ ويتسع لألفي سرير، وقد تمّ الانتهاء من بناء المستشفي مؤخرًا.
ونشر مستشفي (رمبام) على موقعه الالكترونيّ أنّه بسبب ما تعرّضت له إسرائيل في الحروب الماضية، فقد تمّت إقامة أكبر مستشفى مُحصّن في العالم، مُشدّدًا على أنّه خلال 48 ساعة يُمكن للطاقم تحويل المستشفى إلى مستشفى لمُواجهة الحرب غير التقليديّة، حيث يوجد أكثر من ألفي سرير، في حين أنّ أكبر مستشفي في سنغافورة أشار الموقع، يتسّع لـ400 سرير فقط.
في نفس السياق يجري العمل على قدمٍ وساقٍ لتجهيز وتوسيع مستشفى الجليل الغربي، الواقع في مدينة نهاريا الشماليّة، ومن المقرر أنْ ينتهي العمل المكثف في المستشفى في غضون بضعة أشهر، بحيث سيكون جاهزًا، بحسب المصادر الإسرائيليّة، لمواجهة الحرب غير التقليدية.
تجدر الإشارة إلى أنّ مستشفى نهاريا كان قد أُصيب بصواريخ حزب الله خلال حرب لبنان الثانية، الأمر الذي سبب له أضرارًا بالممتلكات، ولكن لم تُسجل إصابات في الأرواح. مضافًا إلى ذلك، وفي خطوةٍ غير مسبوقة، قامت وزارة الصحة الإسرائيلية، المسؤولة عن جميع المستشفيات في الدولة العبرية، بتوزيع استمارة على جميع أفراد الطاقم الطبي والموظفين والعمال في شتى الفروع، حيث طُلب منهم التصريح كتابيا ماذا سيفعلون في حال اندلعت الحرب: هل يريدون اصطحاب أفراد عائلاتهم إلى العمل، أم لا. وعلمت “الأخبار” من مصادر عربيّة مطلعّة في الداخل الفلسطينيّ أنّ قيادة الجبهة الداخليّة في جيش الاحتلال  قامت بتوزيع الأكياس السوداء على السلطات المحلية، بما في ذلك، الواقعة في شمال الدولة العبرية، وبحسب المعلومات المتوفرة فإنّ هذه الأكياس ستُستعمل خلال الحرب، في حال اندلاعها، للف الجثث، لأنّه حسب التوقعات الإسرائيليّة الرسمية، فإنّ عددا كبيرا من المواطنين في العمق سيُصابون خلال الحرب، بين قتيل وجريح.
بالإضافة إلى ذلك، كُشف النقاب عن خطة حكوميّة إسرائيليّة لبناء مُجمع في القدس الغربيّة تحت الأرض، يلجأ إليه رئيس الوزراء وباقي أعضاء وزارته، في حال اندلاع حرب، علمًا بأنّ التخطيط يأخذ بعين الاعتبار تعرض القدس لقصف بأسلحة غير تقليدية، وبالتالي فإنّ المبنى المخطط له، سيكون عصيًا حتى على الأسلحة غير التقليدية، بحسب المصادر في تل أبيب. على صلةٍ بما سلف، حذّر رئيس بلدية حيفا يونا ياهف من مصانع “الأمونيا”، التي تضعها إسرائيل في خليج حيفا، وتحتوي على مواد كيميائيّة وسامّة، مشيرًا إلى أنّ هذه المصانع تُشكّل خطرًا على سكان المدينة والمنطقة، في حال حدوث تدهور أمنيّ في المنطقة، ودخول إسرائيل إلى مرمى صواريخ سورية وحزب الله، وطالب سكان حيفا المسؤولين بتنفيذ القرار، الذي سبق واتخذته الحكومة، بنقل المصانع إلى منطقة الجنوب، بعيدًا عن السكان، وذلك بعد أنْ كشفت تقارير أنّ إصابة هذه المصانع من قبل صاروخ يُطلق باتجاهها، سيؤدي إلى كارثة في حيفا والمنطقة، ويدخل أكثر من ربع مليون إسرائيلي إلى خطر المواد التي ستنبعث من المصانع، عقب إصابتها.