خبر البرلمان اللبناني يفشل للمرة الرابعة عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية

الساعة 07:30 م|29 أكتوبر 2014

وكالات

أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الرابعة عشرة منذ نيسان (أبريل) الماضي، جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة اليوم الأربعاء، بسبب عدم اكتمال النصاب نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد.

وانتهت ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان، في 25 أيار (مايو). وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128).

وينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين: قوى 14 آذار المناهضة وأبرز أركانها سعد الدين الحريري ود. سمير جعجع المرشح لرئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار وأبرز أركانها حزب الله  والجنرال ميشال عون الذي يعتبر مرشح هذه المجموعة للرئاسة.

ولا تملك أي من الكتلتين الأغلبية المطلقة، وتوجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين.

وأعلنت رئاسة مجلس النواب اليوم، إرجاء الجلسة إلى 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، أي قبل يوم من انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

ويرجح أن يعمد البرلمان إلى تمديد ولايته وسط جدل حاد حول هذا الموضوع، إذ تعارض بعض الأطراف والمجتمع المدني خصوصا هذا التمديد، بينما يتمسك آخرون بأن الانتخابات الرئاسية يجب أن تجري أولا.

وحضر إلى مقر البرلمان في وسط بيروت وفقا للوكالة الرسمية اليوم الأربعاء، 52 نائبا للمشاركة في الجلسة التي لم تنعقد.

ويأتي هذا الفشل الجديد في وقت يتعرض لبنان لهزات أمنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع في سوريا، كان آخرها معركة استمرت ثلاثة أيام بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في طرابلس في شمال لبنان، أسفرت عن مقتل 16 شخصا هم 11 عسكريا وخمسة مدنيين، بالإضافة إلى عدد لم يحدد من المسلحين.

ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.

ويتغيب عن جلسات البرلمان نواب حزب الله وحلفائه، داعين إلى التوافق مسبقا على رئيس قبل عقد الجلسة.