تقرير بعد حفره نفقاً في السجن.. ماذا يفعل الاحتلال بالأسير « كليبي »

الساعة 07:56 ص|29 أكتوبر 2014

رام الله-خاص

انتظرت والدة الأسير محمود كليبي، من مدينة طولكرم شمال الضفة، طويلا حتى تتمكن من زيارته في السجن، فمنذ أيار الفائت وسلطات الاحتلال تمنع زيارته، ولكنها منذ عودتها من عنده وهي في قلق وحزن عليه، فابتسامته التي اعتادت عليها طوال 13 عاما على اعتقاله غابت عن وجهه.

تقول شقيقته ربا لفلسطين اليوم:" انتظرنا بفارغ الصبر أن يرفع عنه حظر الزيارات ونتمكن من رؤيته، ولكن الأوضاع التي يعيشها في سجنه وعزله مزرية للغاية وكان التعب والإرهاق باديا على وجه، تمنينا أن لا نراه بهذا الشكل".

ومحمود (31 عاما) كان من بين 18 أسيرا من حركة الجهاد الإسلامي محتجزين في سجن جلبوع الصهيوني تمكنوا من حفر نفق في قسمهم للهرب طوله 6 أمتار، في حزيران الفائت.

وفور اكتشاف النفق، الذي حفره الأسرى في حمام القسم، قامت مصلحة السجون بنقلهم إلى التحقيق والعزل، ومنعت عنهم الزيارات والكانتينا طوال الفترة الفائتة.

تقول شقيقة الأسير:" بعد اكتشاف أمرهم نقلوا إلى عزل هشارون لأسبوعين في التحقيق الشاق، تعرضوا خلالها لأقسى أنواع التعذيب والقمع، وبعد ذلك تم نقلهم إلى عزل إيالون، ومنه مرة أخرى إلى عزل سجن نفحة الصهيوني".

ويقبع الآن محمود، مع الأسير مهند صوالحة من مخيم بلاطة، في زلزاله عزل واحدة، محرومان من كل حقوقهم في السجن، فلا يسمح لهم بالزيارات المنتظمة، حيث سمح لهم قبل يومين بزيارة، ومنعت عنهم الكانتينا، وحتى الفورة لا يخرجان إلا مكبلي الأرجل".

ونقلت ربا عن شقيقها أن إدارة مصلحة السجون كانت تعاملهم في كل سجن بصورة قاسية جدا، وتمنعهم من الاختلاط خلال الفورة بأي من الأسرى الأمنين الفلسطينيين، وتحتجزهم في أقسام الأسرى الجنائيين من مجرمين وقتله وتجار ومتعاطي المخدرات.

وفرضت قوات الاحتلال غرامة ماليه عليه وعلى رفاقه بقيمة 450 شيكلا، إلى جانب توقيع الأهل على ورقة بعدم القدوم لزيارته إلى بعد شهرين من أخر زيارة له.

ونقلت ربا مناشدة محمود، ورفاقه جميعا والذي يخضعون لتعذيب وعزل منذ ثلاثة أشهر ولا يزالوا، إلى الاهتمام بقضيتهم وتفعليها في الإعلام، وخاصة في ظل استمرار عزلهم وعدم تحديد موعد لخروجهم منه.

وكان محمود قد أعتقل في العام 2003 بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال لعامين، تعرض خلالها لأكثر من عملية اغتيال تمكن من النجاة منها كلها، وحكم عليه بالسجن المؤبد و30 عاما بتهمة تنفيذه عمليات عسكرية مع سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.