طالبوا "الأونروا" بالإسراع في إعمار بيوتهم

خبر اعتصامات شعبية في غزة والوسطى لأصحاب المنازل المدمرة

الساعة 01:08 م|28 أكتوبر 2014

غزة

نظمت اللجنة الشعبية للاجئين، وعدد من أصحاب المنازل المدمرة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، اعتصامات شعبية ظهر اليوم الثلاثاء (28/10)، أمام مراكز خدمات الأونروا في كل من مخيم المغازي، والبريج، والنصيرات، واعتصام آخر نظم أمام مقر UNDP وسط مدينة غزة، طالبوا فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والأمم المتحدة بالإسراع في إعادة إعمار بيوتهم التي دمرها الاحتلال.

ورفع المعتصمون، يافطات وشعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء حصار غزة، وتأمين عبور مواد الاعمار اللازمة للقطاع، و يافطات أخرى حمّلت الأونروا مسؤوليتها تجاه هذه الأزمة.

وقرأ نشأت أبو عميرة مسؤول اللجنة الشعبية للاجئين في غزة، بيان أصحاب أهالي البيوت المدمرة، الذي طالب فيه الأمم المتحدة والأونروا، وأحرار العالم للالتفاف لمعاناة المواطنين المشردين في قطاع غزة، ودعا الأونروا بضرورة الإسراع بإعمار ما دمره الاحتلال، وتسهيل عبور مواد البناء.

وفور انتهاء الاعتصام توجه أبو عميرة برفقة عدد من ممثلي أهالي البيوت المدمرة والتقوا السيد "كريس اندرسون" نائب مدير عمليات الأونروا في مقر الأونروا الرئيسي في قطاع غزة، وذلك لإطلاع الأونروا عن قرب على معاناة المشردين ولإيصال مطالبهم، أندرسون بدوره وعد باستمرار صرف بدل إيجار لأصحاب البيوت المدمرة، وقال بأن جهود الأونروا لا زالت قائمة لمعالجة قضية اعمار المنازل التي دمرها الاحتلال وفق الخطط التي أعدتها الأونروا لذلك.

أندرسون أطلع اللجنة الشعبية وأهالي البيوت المدمرة، عن زيارة قريبة ستنفذها رئاسة الأونروا لمراكز إيواء المشردين في المدارس التابعة لها، هدفها تحسين ظروف أوضاع اللاجئين في مراكز الإيواء لحين البدء فعلياً بإيجاد مساكن بديلة، أو إعادة إعمار منازلهم.

أبو عميرة قال لـ شؤون اللاجئين: "أن هذه الإجراءات لا زالت تحت بند الوعودات، دون أي تطبيق فعلي على الأرض يرقى لمعاناة المشردين ومطالبهم".

وأضاف: "فصل الشتاء على الأبواب، وعلى الأونروا أن تبذل كل مساعيها الدبلوماسية، وصفتها الأممية، بوصفها مسؤولة عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرارات الدولية، ويجب أن تكون هناك خطوات عملية على الأرض لتسهيل عبور مواد البناء، والبدء الفعلي بإعادة الإعمار، وذلك لحل مشكلة المشردين، والمهدمة بيوتهم".

وفي المحافظة الوسطى رفع المعتصمون يافطات حملت شعارات مختلفة، "أين نحن من الاعمار يا وكالة الغوث؟، سارعوا بإعادة بناء بيوتنا، نحن على أبواب الشتاء ولا مجيب لصرخاتنا، لا لتعطيل الاعمار"، هذه كانت الشعارات واليافطات التي رفعها المعتصمون والأهالي الذين دمرت بيوتهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وذلك خلال الاعتصامات التي نظمت في مخيمات الوسطى الثلاث، البريج، النصيرات، المغازي.

وفي بيان باسم أهالي البيوت المدمرة تم تسليم نسخ منه لمراكز خدمات الأونروا في المحافظة الوسطى، جاء فيه: " نحن لاجئون فلسطينيون تم تهجيرنا من بيوتنا سنة 1948، و نحن اليوم تهدم بيوتنا فوق رؤوسنا من قبل قوات الاحتلال الغاشم"؛ "لذلك نحن نقف هنا اليوم نطالب الأمم المتحدة، والأونروا، والمجتمع الدولي، بالإسراع بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال".

الأستاذ علي قنديل، مسؤول اللجنة الشعبية للاجئين في الوسطى، أكد لشؤون اللاجئين أن "محاولات وكالة الغوث التملص من دورها أمر مرفوض مطلقًا"، مستنكراً تأخر الأونروا والأمم المتحدة في البدء فعلياً بإعادة ما دمره الاحتلال، رغم أن قرارات مسبقة بهذا الشأن قد تم اتخاذها مسبقاً وفقاً لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لغزة الشهر الماضي.

وطالب قنديل وكالة الغوث والمجتمع الدولي بالعمل الفوري لحل مشكلة اللاجئين الذين دمرت منازلهم خلال العدوان من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار منازلهم. مضيفاً: "أن على الأونروا الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين المدمرة بيوتهم جراء البطش الإسرائيلي، وذلك اعتماداً على صفة الأونروا الدولية كونها معنية باللاجئين الفلسطينيين".

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين-الأونروا تتكفل بدفع تعويضات للمتضررين بشكل جزئي، فيما تعيد بناء ما دمره الاحتلال لللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، غير أنها تأخرت هذه المرة، على الرغم من مرور أكثر من شهرين على انتهاء الحرب على غزة.