خبر « إسرائيل » ترفض إدخال مزروعات غزة بحجة أن أراضي القطاع موبوءة

الساعة 10:01 ص|28 أكتوبر 2014

غزة

أبلغ الجانب الإسرائيلي تجارا ومزارعين من قطاع غزة برفضه التام فتح سوقه أمام منتجات غزة الزراعية مدعياً في تبريره لموقفه المذكور أن أراضي القطاع موبوءة بالامراض، وأن حكومته تخشى من انتقالها الى اسرائيل حال وصول أي منتج من منتجات غزة الزراعية الى السوق الاسرائيلية.

وذهب مسؤولون اسرائيليون عن المعابر وفي وزارة الزراعة الاسرائيلية الى فرض قيود مشددة على نقل منتجات زراعية من قطاع غزة الى سوق الضفة الغربية من بينها أن يتم نقل هذه المنتجات في صناديق محكمة الإغلاق بما يضمن عدم تسرب حتى الأتربة داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية.

ووصف مزارعون ومسوقون للمنتجات الزراعية ممن شاركوا الأسبوع الماضي في اجتماع عقد في معبر بيت حانون "ايرز" مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين عن المعابر والجمارك ودائرة وقاية النبات في وزارة الزراعة الاسرائيلية وبحضور ممثلين عن وكالة التنمية الاميركية (usaid)، الشروط التي تفرضها اسرائيل على دخول منتجات القطاع الى سوق الضفة بالمجحفة وغير المبررة .

وفي أحاديث منفصلة أجرتها "الايام" مع عدد من المشاركين في الاجتماع المذكور، أشار أحمد الشافعي رئيس مجلس ادارة جمعية غزة الزراعية الى أن الجانب الاسرائيلي طالب بتزويده بقائمة المنتجات الزراعية المتوفرة في غزة كي ينظر فيها، ومن ثم يحدد الاصناف المسموح بإدخالها الى سوق الضفة والاصناف الممنوعة من الدخول.

وبين أن الجانب الاسرائيلي تعهد خلال الاجتماع المذكور الذي شارك فيه نحو عشرين تاجرا ومزارعاً بإبلاغ الجهات المسؤولة في السلطة خلال الاسبوع الحالي عن الاصناف المسموح بنقلها الى سوق الضفة، منوهاً الى أنه من بين الشروط التي تم وضعها تزويد الجانب الاسرائيلي بعينة من المنتجات المراد نقلها للضفة وأن تتم عملية شحن المنتجات في صناديق محكمة الاغلاق ومكتوب عليها مصدر هذه المنتجات وتاريخ انتاجها.

وحول ذريعة رفض دخول منتجات غزة الزراعية الى السوق الاسرائيلية، أوضح الشافعي أن مسؤول وقاية النبات في وزارة الزراعة الاسرائيلية أبلغه خلال الاجتماع ذاته أن الاراضي الزراعية لقطاع غزة موبوءة وتخشى اسرائيل من أن تنقل هذه المنتجات آفات الامراض النباتية للمستهلك الاسرائيلي أو أن تنتقل هذه الآفات الى "اراضيهم الزراعية ".

وقال الشافعي "سألت المسؤول الاسرائيلي إن كانت هذه مخاوفكم فما الذي يمنع أن تتعاون اسرائيل مع غزة عبر منظمة دولية كمنظمة الزراعة "فاو" للقضاء على آفات وأمراض النبات، وهل السياج الحدودي القائم على حدود قطاع غزة سيمنع دخول الحشرات الناقلة للآفات الزراعية؟ فأجابني نحن نضع مصائد الحشرات في امتداد المناطق الحدودية ونقوم بإبادة المزروعات الحاملة للأمراض حيث قمنا مؤخراً باتلاف مساحة كبيرة من الزراعات المختلفة وتكبدنا خسارة بمليوني شيكل".

من جهته، لم يستبعد محمود خليل رئيس مجلس ادارة جمعية التوت الارضي والخضار امكانية أن يرفض الجانب الاسرائيلي ادخال بعض أصناف المنتجات الزراعية لغزة الى سوق الضفة كي يحافظ الجانب الاسرائيلي على ما يقوم مزارعوه بتسويقه من منتجات زراعية في سوق الضفة.

ولفت الى أن لدى غزة عدة اصناف من الخضار الجاهزة للشحن لسوق الضفة حيث ينتظر التجار والمزارعون قائمة الاصناف المسموح بادخالها معتبراً أن الشروط التي يفرضها الجانب الاسرائيلي في هذا الشأن غير مبررة وتحد من قدرة المزارعين الغزيين على تسويق منتجاتهم في الضفة .

 

وبين خليل أن الجانب الإسرائيلي منع الاسبوع قبل الماضي إدخال شحنة من البطاطا الحلوة والبلح كان من المفترض نقلها عبر معبر كرم أبو سالم الى سوق الضفة الغربية كأول شحنة يفترض تصديرها منذ منتصف العام 2007، إلا أن الجانب الإسرائيلي منع دخولها بذريعة عدم مطابقتها للمواصفات اللازمة.

ونوه خليل الذي أن تكبد خسارة بقيمة 16 ألف شيكل جراء منع الجانب الاسرائيلي دخول شحنة من البلح "8.5 طن" كان يعتزم شحنها الى سوق الضفة.