بالصور بيت من الخشب في غزة

غزة (خـاص)

لم يعدْ المواطن عبد الله العجلة من سكان شارع النزاز بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، يطيق انتظار عمليات الإعمار لإعادة بناء منزله الذي دمرته آلة الحرب الصهيونية خلال الحرب الأخيرة، فلجأ إلى حلٍ آخر يستره وعائلته ولو بشكلٍ مؤقت يراه "الأفضل".

المواطنون لجأوا خلال الحرب وبعدها لعدة حلول للسكن من خلال اللجوء للمدارس أو اللجوء للأقارب، والاستئجار في شقق سكنية، فيما فضل آخرون بناء خيمة والسكن فيها.

أما العجلة الذي أصَر أن يعيشَ على طريقته بعد هدم منزله المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 270 م، ولديه 12 ابن بالإضافة لزوجته، فلجأ لبناء بيت خشبي على أنقاض منزله الذي دمره الاحتلال، وحرمه من السكن فيه بعد أن انتهى من بنائه وتشطيبه قبل الحرب بأيام قلائل.

يقول العجلة لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "هدم الاحتلال منزلي خلال الحرب ولم أكن قد عشت فيه سوى أيام قليلة حيث انتهيت من بنائه وتشطيبه إلا أن "إسرائيل" أبت أن أهنأ بالعيش والسكن فيه، وكنت قد استعددت لأن أزوج أبنائي إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الريح".

يضيف العجلة الذي يعاني من الغضروف والجلطة في الرجل والرفة في القلب، أن بيته تهدم ولكنه يرفض السكن في بيت ايجار بسبب صعوبة تقبله العيش في بيت مستأجر، فضلاً عن أن ظروفه الاقتصادية باتت صعبة، حيث أن أبنائه الثلاثة الذين كانوا يساعدونه في العمل قد تعطلوا عن العمل.

وأشار، إلى أن الحكومة لم تقم بدورها لأصحاب البيوت المهدمة، فيما يسمعون عن وعودات وأحاديث عن الإعمار والمساعدات ولكنهم لا يرون فعل، حيث تعاني الكثير من العائلات من سوء في توزيع المساعدات.

وبين أن أصحاب البيوت في المنطقة قاموا بأنفسهم بإزالة الركام من الشارع من خلال "كباش"، كما تبرعت إحدى المؤسسات بـ"برميل" مياه لكي يستخدمه المواطنون بالمنطقة، حيث لا توجد مياه بلدية.

وأضاف، أن هذا البيت الخشبي الذي بناه على مساحة 70 م تقريباً كان يأويه خلال الأيام الماضية، لكن مع سقوط الأمطار عانى من تساقط المطر على داخل المنزل، الأمر الذي شكل مصدر قلق له في كيفية السكن خلال فصل الشتاء.

يُذكر، أن مئات المنازل تضررت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، جراء استهدافها من قبل طائرات الاحتلال، حيث ينتظر أصحابها إعادة الإعمار من أجل بناء منازلهم.

الصور بعدسة الزميل: داوود أبو الكاس