خبر مخطط لإقامة أول مدينة عربية في « إسرائيل » منذ عام 1948

الساعة 09:25 ص|27 أكتوبر 2014

غزة

صحيفة هآرتس، قالت إن المجلس القطري للتخطيط والبناء في "إسرائيل"، سيبحث الأسبوع المقبل، مخطط لإقامة مدينة عربية في البلاد، وتستوعب 40 ألف شخص.

يبحث المجلس القطري للتخطيط والبناء في "إسرائيل"، الأسبوع المقبل، مخطط لإقامة مدينة عربية في البلاد، ستكون هي الأولى التي تقام منذ عام 1948، وتستوعب 40 ألف شخص.

وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، إن "المجلس القطري (تابع لوزارة الداخلية)، للتخطيط والبناء في "إسرائيل" سينظر، الأسبوع المقبل، في مخطط لإقامة مدينة عربية في إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن المدينة الجديدة في حال إقرارها ستقام بمحاذاة بلدة المكر، شمالي إسرائيل، وتستوعب 40 ألف شخص، وأن معظم الأبنية فيها ستتألف من 6 طوابق فما فوق، مع بعض الأبنية العربية التقليدية.

وفي حال مصادقة المجلس القطري للتخطيط والبناء على المخطط، فإنه سيحال إلى لجان التخطيط اللوائية (التابعة لوزارة الداخلية) قبل إصدار رخص البناء من قبل البلدية.

وأشارت هآرتس إلى أنه ليس من الواضح بعد موعد بدء البناء في هذا المشروع.

ولكن في حال إقراره، فإن هذه ستكون المدينة العربية الأولى التي تسمح إسرائيل بإقامتها منذ العام 1948.

من جهته، قال وديع أبو نصار، المحلل والخبير في الشؤون الإسرائيلية، لوكالة الأناضول، إنه "مخطط جيد، ولكننا نريد أن نرى تنفيذاً على الأرض، وألا تكون هذه المخططات مجرد حبر على ورق، وألا تقوم "إسرائيل" ببناء استيطاني مقابل هذه المخططات لا في الضفة  ولا في أي مكان آخر".

وأضاف أبو نصار "حتى الآن لا نرى أفقاً متى ستترجم هذه المخططات على أرض الواقع، وكلنا أمل أن تترجم قريباً، إذ أنه منذ العام 1948، فإن إسرائيل ليس فقط لم تبن تجمعات سكانية عربية جديدة، وإنما نعلم جيداً أنه حدثت عدة موجات من الهدم سواء خلال أو بعد العام 1948 عندما هدمت مئات التجمعات السكانية العربية ".

وتابع "منذ ذلك الحين تم اعتبار عشرات القرى العربية بأنه غير معترف بها لاسيما في النقب (جنوبي إسرائيل)، إضافة إلى الهدم الفردي، وعدم منح تصاريح البناء لآلاف الناس في التجمعات السكانية القائمة".

ومن أصل 8 ملايين مواطن، يعيش مليون و700 ألف عربي في إسرائيل، إلا أنهم يقولون إنهم "يعانون التمييز في المعاملة من قبل السلطات الإسرائيلية".

ويبدو أن هذا المخطط يهدف-بحسب مراقبين عرب داخل إسرائيل-إلى وقف انتقال العرب للسكن في تجمعات سكانية ذات أغلبية يهودية.

وفي هذا الصدد، قال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في "إسرائيل" (عدالة)، إن المحكمة العليا، (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، صادقت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي على قانون "لجان القبول" الذي يتيح للبلدات الجماهيريّة اليهوديّة إغلاق أبوابها أمام العرب.

وأضاف في بيان وصل آنذاك، نسخة منه، لوكالة الأناضول، "هذا يعني أن هناك  434 بلدة جماهيريّة يهوديّة يمكنها الآن أن تمنع العرب من السكن فيها. وتشكّل هذه البلدات 43% من التجمّعات السكنيّة في "إسرائيل"