خبر عرض المؤمرة للدكتور أبو مازن- يديعوت

الساعة 10:50 ص|26 أكتوبر 2014

عرض المؤمرة للدكتور أبو مازن- يديعوت

بقلم: رونين برغمان

(المضمون: في الموقع على الشبكة الخاص بالرئاسة الفلسطينية تم نشر مجموعة من الكتب لمحمود عباس ومنها رسالة الدكتوراة التي تتحدث عن الكارثة والعلاقة بين النازية والصهيونية من اجل اخراج اليهود من اوروبا واحضارهم الى اسرائيل - المصدر).

 

من بين الكتب الكثيرة والبالغ عددها 18 كتاب التي قام بتأليفها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوجد كتاب يحمل الوجه الآخر ويتحدث عن العلاقات السرية بين النازية وبين الحركة الصهيونية.

 

في كتابات أبو مازن والتي ترجمها المستشرق الدكتور آري كوهين "ان منظمة وهي الحركة الصهيونية قد قامت من أجل الدفاع عن شعب، وبعد ذلك شكت عنصر إبادة له، التاريخ يعلمنا عن قيصر روما نيرون الذي أحرق روما لكن نيرون مجنون، وهذا يعني انه غير مسؤول عن أفعاله. ويعلمنا التاريخ أيضا أن هناك قادة خانوا شعبهم وبلادهم وباعوهم للاعداء. لكن هؤلاء القادة قلة ووحدهم يتحملون المسؤولية عن افعالهم. ولكن عندما ترتبط حركة شعبية كبيرة وتعمل ضد شعبها فان ذلك أمرا مخزيا "مثال عربي شعبي يقول: اذا حصل خلاف بين السارقين تنكشف السرقة. حين سيطر حزب مباي (العمل) في اسرائيل ونشأ خلاف بينه وبين الاصلاحيين، بدأت تتكشف حقائق كثيرة، وبدأت شاشة الاكاذيب تتمزق، لا نستطيع سوى القول ان الكثيرين من اعضاء الحركة الصهيونية والذين عايشوا فترة الحرب، ذهلوا من التعاون بين الصهاينة والنازيين، وبعد أن شاهدوا اعداد الضحايا الكبيرة بسبب العنصرية الالمانية اصيبوا بخيبة واحباط وبدأوا يكتبون ما رأوه وما شعروا به حيث جردوا أنفسهم من الاعمال والجرائم التي نفذتها الحركة الصهيونية، ووثائق الرايخ الثالث وصلت لايدي الكثيرين وكشفت عن العلاقة والتعاون بين النازية والحركة الصهيونية.

 

تمت مهاجمة أبو مازن في السنوات السابقة بسبب رسالة الدكتوراة التي حصل عليها في روسيا كونه شكك باعداد القتلى اليهود وعندما كان رئيس الحكومة الفلسطينية عام 2003 تحدث في مقابلة مع الصحفي عكيفا الدار قائلا: كتبت بشكل مفصل عن الكارثة واشرت انني لا اريد الدخول بالارقام والاعداد واقتبست جدال بين مؤرخين حيث قال احدهم ان العدد 12 مليون ضحية وقال آخر ان العدد وصل الى 800 الف لا توجد لدي رغبة بنقاش الاعداد، هذه جريمة لا تغتفر ضد الشعب اليهودي وضد الانسانية. الكارثة أمر فظيع ولا يستطيع أحد القول أنني انكرت الكارثة".

 

يشار الى أن أبو مازن يتحدث باللغة العربية بطريقة مختلفة عن تلك اتي يتحدث فيها للصحافة الاسرائيلية او الامريكية. ففي مقابلة مع "الميادين" اللبنانية عام 2013 دافع عن اطروحة الدكتوراة الخاصة به وعن كتابه حيث قال انه مستعد لمواجهة كل من يدعي ان الصهيونية لم تكن على علاقة مع النازية قبل الحرب العالمية الثانية.

 

من خلال تتبع ودراسة قام بها المستشرق الدكتور آري كوهين يتبين ان الرئيس الفلسطيني يتحدث ويكتب بالانجليزية بطريقة مختلفة عن ما يقوله وينشره بالعربية. وحقيقة انه تم نشر الكتاب في الآونة الاخيرة على حساب السلطة وموصى عليه في الموقع الالكتروني الخاص بابو مازن هذه الحقائق تنفي ما قاله بالسابق ان الكتاب مجرد رسالة دكتوراة نشرت قبل 30 عام قد يكون ابو مازن مؤمنا أن الكارثة هي العمل الافظع ضد البشرية، لكنه مستمر بنشر أمور تشوه الحقائق التاريخية كما يقول الخبراء.

 

حسب معلومات امنية، قام ابو مازن في حينه باعطاء أمر لباحثين وخبراء فلسطينيين بالبحث والتنقيب في الوثائق الفلسطينية والارشيف الفلسطيني في لبنان لدراسة ماهية العلاقة بين الصهيونية والنازية وكذلك علاقات بين الفاشية وحركة ليحي قبل الحرب العالمية الثانية. وحسب معلومات امنية لقد حصل الارشيف الفلسطيني على نشرات من المانيا الشرقية تتحدث عن التعاون بين الامبريالية والحركة الصهيونية والنازية.

 

وتفيد المعلومات الامنية ان المادة تم ترجمتها من الالمانية للعربية، وان وثائق ومواد باللغة العبرية قام احد العاملين في الارشيف وهو عربي اسرائيلي كان ينسق المواد ويترجمها ويضعها أمام محمود عباس.