خبر يهود أكثر، في كل مكان- اسرائيل اليوم

الساعة 10:49 ص|26 أكتوبر 2014

يهود أكثر، في كل مكان- اسرائيل اليوم

بقلم: درور إيدار

(المضمون: يجب الدفاع عن القدس وحقنا في الدخول والصلاة في الحرم مهما كلف الامر دون اعطاء اعتبار للعرب - المصدر).

 

ليست المسألة مسألة يمين ويسار، على افتراض أن اليسار العقلاني ما زال يرى بالقدس الموحدة عاصمة اسرائيل في أي تسوية. آن الأوان للاعتراف بأننا أمام حرب عربية فلسطينية "انتفاضة شعبية" موجهة من قبل جهات في السلطة والحركة الاسلامية الاسرائيلية وجهات اسلامية في العالم، بما في ذلك منظمات يسارية تريد تدمير حلم توحيد المدينة.

 

لا يوجد شيء عفوي: الاجهزة الامنية تعرف جيدا مصادر الارهاب في العاصمة وعليها معالجتها بمنهجية. محظور السماح الاخلال بالنظام، وحكم رمي الحجارة كحكم اطلاق النار، صفر تحمل.

 

عرب المنطقة والعالم يقرأون الاصوات بيننا، ودائما يُلقون المسؤولية عن كل أمر يحدث علينا. نحن المسؤولين عن قتل الطفلة بسبب تواجدنا في ارض آبائنا في قرية سلوان في مدينة داود وفي شرقي القدس. هذا الادعاء ينطوي على العنصرية وكأن العرب غير مسؤولين عن أفعالهم. وهذه هي طبيعتهم، دهس طفلة أو اطلاق صواريخ على بيوت الاولاد، طالما أن اليهود يتصرفون عكس التوقعات.

 

نحن لا نحيا من أفواه هذه العناصر الهامشية حتى وإن أعطاهم العالم منصة أكبر من حجمهم. وسائل الاعلام العالمية تحب اللاساميين، فاذا أقر اليهود أنهم مذنبون فانه بالامكان تأييد الاشتعال أكثر فأكثر، ولكن المعادلة عكس ذلك تماما: يهود أكثر في كل مكان يعني أمن أكثر.

 

لا للاعتذار، لا للخوف

 

اذا لم يستطع اليهود شراء البيوت بالمال والسكن في القدس السيادية التي يسري عليها القانون الاسرائيلي كما يسري في تل ابيب، فاننا نفقد حق الادعاء بكل ارض اسرائيل. اذا لم يستطع اليهود الوصول الى الحرم وتلاوة كلمات عمرها آلاف السنين قبل أن يسمع أحد عن الاسلام فانه لا مناص من اغلاق الحرم كليا في وجه المسلمين ايضا.

 

على العرب في المنطقة أن يدفعوا ثمنا كبيرا بسبب سلوكهم في الحرم خاصة وفي العاصمة عامة. نحن اليهود جعلنا من القدس ما هي عليه الآن، عدنا الى البيت ويجب أن نتصرف كأصحاب للبيت. لا نعتذر ولا نخاف. عودة صهيون وبناء القدس ليست مصلحة الشعب اليهودي فقط: هذا حلم تاريخي للعالم الحر كله.