خبر الزهار: الوفد الفلسطيني إلى القاهرة بانتظار تأكيد السلطات المصرية

الساعة 04:57 م|25 أكتوبر 2014

غزة

أكدّ الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أنّ الوفد الفلسطيني بانتظار تأكيد السلطات المصرية له بالتوجه إلى القاهرة عبر معبر رفح، بغرض استئناف مفاوضات التهدئة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه لم تصلهم أي معلومات حول هذا الشأن لهذه اللحظة.

ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة يوم الاثنين المقبل في القاهرة، وقد أغلقت السلطات المصرية معبر رفح، في ضوء ما شهدته سيناء من أحداث أمنية.

وأشار الزهار في تصريحات إعلامية إلى الملفات التي ستتناولها الحركة في مباحثات القاهرة، والمتمثلة بقضايا الإعمار والميناء والمطار والمنطقة العازلة ، مشددًا على أنّ حركته لن تقبل باستمرار المماطلة "الإسرائيلية" في تنفيذ عملية الإعمار في القطاع، وترفض إدارة هذا الملف بهذه الطريقة.

وأوضح أن حركته ترفض آليات توزيع مواد الإعمار، وقال إن هذه الطريقة غير مقبولة لدى حركة حماس. مضيفا أن طريقة توزيع مواد البناء إسرائيلية بامتياز هدفها المماطلة في تنفيذ الإعمار، فمنذ شهرين لم تدخل أي من أدوات الإسمنت، سوى وقت حضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في غزة، وكانت عبارة عن خطوة رمزية ولم توزع لهذه اللحظة.

وأشار إلى أن حركته ستوجه رسالة واضحة للإسرائيليين بأن الشعب سينفجر في وجه هذه الطريقة، وأن الحركة سيكون لها موقف مختلف حال استمرت طريقة تنفيذ الإعمار على هذا النحو.

أمّا بشأن الميناء والمطار فأكدّ أنهما حق مكتسب للشعب الفلسطيني، وتنفيذهما أكبر دليل على كسر الحصار، وحماس لم تقاوم إلّا لتكسر هذا الحصار وللأبد.

وأشار إلى عدم ممانعة حركته لأن تتولى السلطة بتنفيذ المشروعين والإشراف عليهما، مشددًا على أن الحركة لن تقبل أي مساومة في هذه الحقوق.

وفيما يتعلق بالمنطقة العازلة، أكدّ أنه حركته لن تقبل بوجودها ولا تعترف بها، منوهًا أن حماس لا تمانع أن تقام هذه المنطقة في الجانب الآخر الإسرائيلي، و لن تقبل المساس بحقوق أصحاب الأراضي والمصانع الذين خرجوا للعمل فيها.

وفيما يتعلق بقضية الأسرى والجثامين، شدد على أن الوفد المفاوض في هذه المفاوضات ليس هو المخول والعنوان للتفاوض عليها.

وعلى نحو متصل، أشار إلى أن حركته ستعقد اجتماعات مع فتح في لقاءات القاهرة، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحركتين في لقاءات القاهرة قبل عيد الأضحى المبارك.

وانتقد الزهار أداء الحكومة فيما يتعلق بأزمات قطاع غزة، مضيفًا أنها "لم تقدم خطوة واحدة أكثر من لقائها الرمزي في غزة".

وحمّل حكومة التوافق المسؤولية الكاملة عن توفير الرواتب للموظفين، وقال إن الحديث يجب ان يتم معها بهذا الشأن.

وأكدّ أن حركته لم تقف حائلًا دون عمل الحكومة، وأن مثل هذه الاتهامات هي محاولة للمداراة على الإخفاق وينبغي الإسراع في معالجة هموم الناس وفي مقدمتها قضايا الاعمار.

وتطرق الزهار إلى ما يجري في القدس المحتلة من أحداث دامية، داعيًا إلى ضرورة إشعال الانتفاضة بالمدينة وتصعيد المقاومة فيها.

وقال " يجب أن تكون انتفاضة فعلية بالقدس، وتصعيد المقاومة بالمدينة هو الحل لمواجهة العدوان الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن أهل الضفة والقدس المحتلة لديهم مخزون مقاوم تاريخي ومؤثر.

وأكدّ الزهار أن المقاومة لن تسلم لإسرائيل ولا لغيرها بأي شيء يتعلق بحقوق أبناء شعبها في أي مكان كان، وهي قادرة على الإبداع في مواجهة الاحتلال.

وشنّ الزهار انتقادًا لاذعًا على سياسة التنسيق الأمني التي تسعى السلطة من خلاله إلى قمع الانتفاضة. وأضاف "المشكلة في التعاون الأمني أنه يقمع الانتفاضة في مواجهة العدوان، وبات أهل الضفة يواجهون في جبهتين الأولى تتمثل في الاحتلال والثانية في أمن السلطة".

ودعا رئيس السلطة وحركة فتح لتغير هذا السلوك والالتحام مع مطالب أبناء شعبهم في مواجهة الاحتلال والتصدي للعدوان.

وشدد على أن "أهل الضفة قادرين على قلب المعادلة برمتها، وإلحاق هزيمة فعلية بالاحتلال".