خبر والدة الشهيد الشلودي:الاحتلال لم يترك لابني مجالا للعيش

الساعة 06:21 م|23 أكتوبر 2014

القدس المحتلة- وكالات

"ابني كان مستهدفا من الاحتلال.. لم يتركوا له مجالا للعيش أو العمل".. كان هذا رد إيناس الشريف، والدة عبد الرحمن الشلودي، الشاب الفلسطيني الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عقب اتهامه بدهس مستوطنين في القدس، أمس، على سؤال وجهته لها وكالة الأناضول، حول تعليقها على الواقعة.

 

وأضافت الأم: "ابني تعرض لضغوط كثيرة جراء ملاحقة الاحتلال له خاصة بعد اعتقاله الأخير (في فبراير / شباط الماضي) لمدة 20 يوماً في معتقل، المسكوبية، في القدس".

 

وأوضحت: "ابني كان مستهدفا من الاحتلال، لم  يتركوا له مجالا للعيش، حجزوا سيارته وسحبوا رخصة قيادته، ولم يتركوا له مجالا للعمل بسبب استدعاءات للتحقيق، حتى أجهزة هواتفه النقالة تم حجزها".

 

واعتبرت ابنها "شهيدا"، وقالت: "عندما رأيته يرفع أصبعه السبابة في تصوير له على أحد الفيديوهات، فرحت، صدق الله فصدقه، الحمد لله أن ربنا اختاره شهيداً".

 

ونفت الأم علمها بخروج نجلها الراحل من البيت وقت وقوع حادث الدهس أمس، وقالت: "كنا عند الطبيب صباحا (يوم الأربعاء) للاطلاع على حالته (تقصد: عبد الرحمن) ولم ينتظر لنعد معاً، سألته عندما عاد: أين كنت؟، قال: في الأقصى، قرأنا القرآن نحن وإخوته، لم يتغدَ أو يفطر سألته صائم؟، قال نعم، وذهب للمسجد عصرا، ورجع قرأ القرآن، ولم أعلم متى خرج، ظننته نائماً في البيت".

 

وعن كيفية علمها بنبأ استشهاد ابنها، قالت: "اتصل بي شخص من العائلة، لا أذكر بالتحديد من.. وقال لي إن عبد الرحمن عمل حادث (حادث سير)، ظننت أنه حادث عادي، بعد قليل قرأت الخبر على الإنترنت في خبر عاجل، ووقتها لم أربط بين الحادث وبين ابني".

 

وأثناء الاعتقال الأخير للشهيد، تم الاعتداء على والده وأعمامه وعلى جدته، وفق والدته التي قالت إن "وضعه النفسي لم يكن طبيعياً، بات يعاني من الوسوسة، والضغط والخوف من اقتحام البيت، لم يكن يستطيع إكمال جملة واحدة".

 

وأشارت إلى أنه "لم يتسن للعائلة معرفة التهم الموجهة لابنهم بسبب حجة الاحتلال أن الملفات سرية، ولم يسمح للمحامي بالاطلاع عليها، بينما كان عبد الرحمن على موعد جديد مع طبيب نفسي للعلاج في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم".

 

وبشأن موقف العائلة من تشريح جثمان عبد الرحمن، قالت: "كعائلة نرفض تشريح جثمانة، هم طخوه (أطلقوا النار عليه)، ثم نقلوه إلى العمليات، نريد الجثمان، قتلوه من نقطة صفر حيث كانت البارودة (البندقية) في رأسه".

 

وعبد الرحمن الشلودي، (20 عاماً) من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى بالقدس، أسير محرر، اعتقل مرتين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأخيرة كانت في معتقل "المسكوبية" في القدس.

 

 ووفق بيان لشرطة الاحتلال، كان عبد الرحمن يقود سيارته، أمس، في أحد شوارع القدس في حي الشيخ جراح، ثم ما لبثت أن سلكت سيارته مسلك القطار الخفيف في المنطقة حيث تواجد عدد من الإسرائيليين الذين كانوا ينتظرون القطار، فصدمهم؛ ما أدى إلى مصرع مستوطنة وإصابة 8 آخرين.