خبر تسلم المعابر خلال ايام.. طواقم فلسطينية تستعد للمشاركة في إدارة معابر غزة

الساعة 12:07 م|23 أكتوبر 2014

وكالات

 

قال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، إن طواقم فلسطينية تستعد في الوقت الحالي، للمشاركة في إدارة المعابر مع قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة.

 وأضاف الشيخ في تصريحات لإذاعة محلية فلسطينية، اليوم الخميس، أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية تعكف في الوقت الحالي، على تدريب وتجهيز طواقم فلسطينية للمشاركة في السيطرة على المعابر خلال الأيام المقبلة، بالتعاون مع "إسرائيل"، والأمم المتحدة.

 ويشرف الشيخ، بشكل مباشر على ترتيبات إعادة الإعمار، والتنسيقات المدنية بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين، سواء فيما يخص المعابر، أو ترتيبات دخول مواد البناء، أو شؤون العمالة الفلسطينية داخل إسرائيل.

 وقال الشيخ إن المعابر التي سيسمح بتواجد الفلسطينيين عليها، إلى جانب الإسرائيليين والأمم المتحدة، هما معبري كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد لغزة)، ومعبر بيت حانون "إيريز" (خاص لتنقل الأفراد).

 وأضاف الوزير الفلسطيني: "يجرى حالياً توسعة معبر كرم أبو سالم، الذي لا يتسع سوى لـ 450 شاحنة فقط، كما طالبنا بتوسعة المنطقة الصناعية المحاذية لمعبر بيت حانون، ليصبح عدد الشاحنات التي يتسع لها المعبرين، أكثر من 1500 شاحنة يومياً".

 وقال الشيخ في وقت سابق لوكالة لأناضول، إن هناك مباحثات بشأن تواجد فلسطيني على معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، إلى جانب الإسرائيليين، إلا أنه تم تأجيل الموضوع لأسباب فنية.

 وقال الشيخ فى حديثه اليوم، إنه اعتباراً من الأسبوع القادم، سيتم البدء بإدخال كميات كبيرة من مواد البناء للقطاع، بعد الاتفاق النهائي على كافة تفاصيل الإعمار مع إسرائيل ،والأمم المتحدة.

 وسمحت إسرائيل في الرابع من الشهر الجاري، بدخول الدفعة الأولى من مواد البناء (نحو 75 شاحنة) ، إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد، بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً للاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

 وتنص آلية المراقبة، التي توافقت عليها "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، على مراقبة إدخال مواد البناء والسلع منذ دخولها معابر كرم أبو سالم وبيت حانون، وحتى وصولها إلى مستودعات التخزين داخل قطاع غزة.

 وأشار الوزير إلى أن كل مواطن متضرر، سيتقدم  إلى وزارة الأشغال العامة في غزة للحصول على كوبون لإثبات تضرر منزله أو تدميره بشكل كامل، بحيث يبين الكوبون كمية الاسمنت والحديد ومواد البناء الأخرى، التي يحتاجها منزله، بينما سيتم تثبيت كاميرات مراقبة على المستودعات.

 ودمرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

 وأكد الشيخ، أن إسرائيل اشترطت خلال الفترة الماضية، تثبيت أنظمة مراقبة متطورة، تتضمن جهاز لتحديد المواقع (GPS)، على كل المعدات الثقيلة، والتي تشمل الجرافات والكسارات ومعدات الحفر، لمعرفة تحركاتها داخل القطاع، حتى لا يتم توجيهها للعمل في حفر الأنفاق.

 

أما عن آخر المستجدات بشأن إدخال العمالة الفلسطينية في غزة، للعمل داخل "إسرائيل"، قال الشيخ إن "إسرائيل" وافقت مبدئياً على إدخال 5000 عامل للعمل داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن الحكومة نجحت في الحصول على موافقة نهائية لدخول عمال غزة للعمل داخل المستوطنات "الإسرائيلية" المحاذية للحدود مع القطاع كخطوة أولى.

 وكان اتحاد العمال في قطاع غزة، قال مؤخراً، إن قرابة 30 ألف عامل، توقفوا عن العمل، جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي دمّرت عددا كبيرا من المصانع، مشيراً إلى أن قرابة 170 ألف عامل آخر، متعطلين عن العمل، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات.

 وقال الشيخ إن هطول الأمطار، مؤخرا على قطاع غزة، شكل كارثة لآلاف العائلات، خاصة تلك العائلات التي حصلت على كرفانات للعيش المؤقت فيها، حيث جرفت السيول هذه الكرفانات".

 وأدى تساقط الأمطار، يوم الأحد الماضي، إلى تكدّس "مياه الأمطار" في شوارع قطاع غزة، وتجمعها في الساحات المنخفضة، واختلاطها بمياه الصرف الصحي