خبر إفتحوا أعينكم: انتفاضة- اسرائيل اليوم

الساعة 09:26 ص|23 أكتوبر 2014

بقلم: نداف شرغاي

(المضمون: ما يحدث في القدس هو انتفاضة آخذة في التحول التدريجي من انتفاضة شعبية بالسلاح الخفيف الى انتفاضة بالسلاح الحي - المصدر).

 

في القدس تحدث انتفاضة. أمس أكملت يومها الـ 112، صحيح أنها شعبية ولكن ليس بالكامل، ومنذ زمن لم تعد عفوية. اعمال الاخلال بالنظام والاستمرار في التسبب بالأذى لليهود في مناطق الخط الاخضر في القدس هي اعمال منظمة وممولة الى حد ما من قبل جهات تنتمي لفتح وحماس. كثير من معتقلي هذه الانتفاضة الـ 900 يحظون بتمثيل قانوني تموله السلطة الفلسطينية عدد الحوادث الكبير (أكثر من 10 آلاف) وانتشارها الواسع على طول الخط الاخضر، آلاف المشاركين فيها وطابع هذه الأحداث – استخدام السلاح الخفيف مثل الحجارة، الزجاجات الحارقة والمفرقعات – كل ذلك يُذكر بالانتفاضة الاولى.

 

صحيح أنه لا توجد الآن لجان شعبية وإنما عشرات التنظيمات المحلية، لكنها جميعا تركب موجة النضال الشعبي، وهذا مستمد من السلطة الفلسطينية وأبو مازن. عمليات الدهس، بما في ذلك عملية أمس، هي اعمال فردية لا يمكن منعها أو جمع المعلومات حولها مسبقا، لكنها تتغذى من الجو العام السائد في المدينة، ومن غياب الردع والاحداث المستمرة في الحرم التي لا تستطيع الشرطة انهاءها. هناك ايضا أحداث اطلاق نار قليلة، لا سيما من شعفاط باتجاه بسغات زئيف وهي ترمز الى المرحلة القادمة من الانتفاضة الثالثة في القدس وانتقال تدريجي الى استخدام السلاح الحي الموجود في الأحياء العربية الذي لم يعد يقتصر على (الأعراس).

 

للأسف، متأخرا كما حدث في الانتفاضة الاولى، بدأ المستوى السياسي يفهم أن الحديث ليس عن موجة عنف آخذة بالاختفاء ("اسرائيل اليوم" كانت الاولى التي كشفت الظاهرة وحددت معالمها في ثلاثة مقالات موسعة في الصحيفة وسمت الولد باسمه).

 

محظور توقف القطار

 

عملية أمس وكذلك القاء الحجارة الدائم على القطار الخفيف، هدفهما التصادم مع أحد رموز التعايش الضعيف في القدس، وتحطيم التطبيع الذي يريده معظم السكان العرب واليهود. القطار تحول الى معيار للتعايش والتعاون، والاعلام لا يتحدث كثيرا عن هذا الامر. يجب استمرار سير القطار وتقديم الخدمات سواءً للسكان العرب واليهود.

 

من يريد تحرير القدس من جديد يجب أن يفهم بأن السلطة في جميع أرجاء المدينة وايضا في الأحياء العربية لا يمكن أن تكون مسجلة في كتاب القوانين فقط وإنما يجب أن تكون واضحة في جميع المجالات وعلى مدى الزمن وفي كيفية استئناف البناء اليهودي في جميع أرجاء القدس، حتى وإن غضب اوباما.