خبر بينيت يهدد نتنياهو للبناء في الضفة -هآرتس

الساعة 09:23 ص|23 أكتوبر 2014

بقلم: براك ربيد

(المضمون هناك احتمال عال في أن تدفع ضغوط بينيت وارئيل نتنياهو الى ازالة التجميد عن بعض اجراءات التخطيط والبناء. - المصدر).

 

مع افتتاح دورة الكنيست الاسبوع القادم طالب حزب البيت اليهودي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالكف الفوري لما يصفه كبار رجالاته بانه تجميد هادىء لاجراءات التخطيط والبناء في المستوطنات في الضفة الغربية في الاشهر الخمسة الاخيرة. وأوضحت اوساط البيت اليهودي لنتياهو علنا وبقنوات هادئة بان استمرار التجميد سيؤدي الى تقويض الائتلاف.

 

وكان مسؤولا الحزب، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت ووزير الاسكان اوري ارئيل التقيا امس بنتنياهو وطلبا ايضاحات في موضوع البناء في المستوطنات. وطلب الوزيران من رئيس الوزراء ازالة التجميد فورا عن البناء واستئناف عمل لجان التخطيط في الادارة المدنية.

 

مصدر ضالع في تفاصيل اللقاء ولكن طلب عدم ذكر اسمه، اشار الى ان بينيت وارئيل قالا لنتنياهو انهم يتوقعان ردا في هذا الشأن حتى يوم الاثنين القادم – موعد بدء دورة الكنيست.

 

في يوم بدء دورة الكنيست سيجرى ايضا تصويت حجب ثقة عن الحكومة بمبادرة كتل المعارضة. واشار المصدر الى أن بينيت وارئيل ألمحا لنتنياهو بانهما اذا لم يتلقيا جوابا ايجابيا لمطالبهما فمن شأن نواب الحزب ان يتغيبوا عن القاعة عند التصويت. وحتى لو لم تؤدي مثل هذه الخطوة الى اسقاط الحكومة، فانها ستشير الى عدم استقرار خطير في الائتلاف. ورفض مكتب رئيس الوزراء التطرق لتفاصيل اللقاء وهكذا ايضا مكتبا بينيت وارئيل.

 

ويدعي مسؤولون كبار في البيت اليهودي وفي مجلس يشع بانه منذ بداية شهر حزيران، حيث نشرت عطاءات لبناء نحو ألف وحدة سكن في المستوطنات في الضفة الغربية ردا على اقامة حكومة الوحدة الفلسطينية، يوجد تجميد هاديء لاجراءات التخطيط والبناء في المستوطنات. وعلى حد قولهم فان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي أمر وزير الدفاع موشيه يعلون بوقف كل اجراءات التخطيط والبناء الذي بصلاحية الادارة المدنية، اي في كل مناطق الضفة الغربية. باستثناء شرقي القدس، حيث توجد الصلاحيات في يد وزارة الداخلية والبلدية.

 

وكنتيجة لذلك، كما يدعون، ففي الاشهر الخمسة الاخيرة لم تنشر عطاءات للبناء في المستوطنات في الضفة الغربية ولجان التخطيط في الادارة المدنية لم تنعقد تقريبا لاقرار خطط البناء أو دفعها الى الامام. وحتى في المرات التي عقدت فيها جلسات لجان التخطيط في الادارة المدنية، شطبت عن جدول اعمالها في اللحظة الاخيرة معظم خطط البناء الكبرى. احدى الخطوات الوحيدة التي اقرت في الاشهر الاخيرة كانت الاعلان عن 4 الاف دونم في غوش عصيون كاراضي دولة.

 

على مدى فترة طويلة، ولا سيما على خلفية حملة "الجرف الصامد" في غزة، امتنعوا في البيت اليهودي وفي مجلس يشع للمستوطنين عن اطلاق الاحتجاجات سواء علنيا أم في الغرف المغلقة. ومع ذلك، ففي الاسبوعين الاخيرين تعاظمت الضغوط على مكتب رئيس الوزراء لانزال القدم عن الكوابح والبدء بدفع البناء في المستوطنات الى الامام.

 

قبل اسبوع ونصف في اثناء مناسبة تدشين كنيس جديد في مستوطنة ايتمار في السامرة اطلق الوزير ارئيل تهديدا علنيا وحذر من انه اذا لم يلغَ التجميد فان الامر سيعرض سلامة الائتلاف الى الخطر. وقال ارئيل: "هنا في هذا المجان، وعد رئيس الوزراء عائلتي بن يشي وبوغل ببناء مزيد من المنازل ومزيد من الغرس في السامرة. أقول لك سيدي رئيس الوزراء كفى شروحات، كفى معاذير، حان الوقت لوقف التجميد والبناء في ايتمار، مثلما في الخليل، مثلما في كريات اربع، مثلما في كل بلاد اسرائيل.

 

قبل بضعة ايام من ذلك كرر ارئيل أقواله في احتفالات فرحة التوراة في بؤرة جفعات أساف قرب رام الله قائلا انه "في بلاد اسرائيل لا يجمد احد، بل يبنى. ادعوه لبناء بلاد اسرائيل في كل اجزائها ومناطقها".

 

في ضوء تجربة الماضي هناك احتمال عال في أن تدفع ضغوط بينيت وارئيل نتنياهو الى ازالة التجميد عن بعض اجراءات التخطيط والبناء. وفي نهاية ايار، بعد وضع مشابه على مدى خمسة اشهر توقفت فيها كل اجراءات التخطيط والبناء في المستوطنات التقى قادة مجلس يشع مع نتنياهو على مدى ساعتين وضغطوا عليه لدفع البناء الى الامام.

 

"ليس لكم درع اكبر مني. أنا أقاتل من أجلكم"، قال نتنياهو لقادة مجلس يشع في ذاك اللقاء. "ولكن توجد اضطرارات دولية وانتم تعرفونها. الكل يقول لي كل الوقت ان المسيرة السلمية

 

عالقة بسبب المستوطنات وأنا ارد عليهم ان هذا ليس صحيحا والسبب هو رفض الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية".

 

بعد اسبوع من ذاك اللقاء وكجزء من الرد الاسرائيلي على اقامة حكومة الوحدة الفلسطينية نشرت عطاءات لنحو الف وحدة سكن جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية.