خبر « دحلان »يعود للواجهة مجدداً بعد تهديد حماس وملاسنة بين الطيراوي ومحسين

الساعة 05:39 ص|23 أكتوبر 2014

وكالات

قبل ايام قليلة من استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل في القاهرة، اشتدت الحرب الكلامية مجددا بين حركتي فتح وحماس بعد تلويح مسؤولين في الاخيرة بورقة النائب محمد دحلان عضو اللجنة المركزية المفصول من فتح، وأحد أبرز خصوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

يذكر ان المفاوضات غير المباشرة بين وفد فلسطيني موحد برئاسة فتح وتشارك فيها اسرائيل من المقرر ان تستأنف يوم الاثنين المقبل بعد ان قبلت الاطراف المعنية الدعوة المصرية.

وقال يحيى موسى عضو المجلس التشريعي عن حماس إن حركته «لا تمانع أن تحاور أي فلسطيني مهما كان ماضيه في صالح القضية الفلسطينية»، مفسرا أن «ماضي دحلان أفضل من حاضر (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس، الذي يدير الطريق الفلسطيني بانهزام وانكسار، وينتقد المقاومة التي حمت الشعب الفلسطيني، في حين ما زال منذ سنوات في عقم عملية التسوية، التي لم تجلب غير مزيد من التهويد ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وكثير من الاستيطان وعربدة المستوطنين».

وكان صلاح البردويل القيادي في حماس قد فتح أول من أمس الحرب الكلامية، بالقول ان لا مانع لدى حركته، من التعامل مع دحلان بعد المصالحة المجتمعية. وأضاف «نحن لسنا قضاة لنحاكم دحلان، وفي النهاية كان مع عباس على متن قارب واحد لمحاربة حماس، وكما تحدثنا مع عباس سنتحدث مع دحلان، ولا يوجد أحد يمكنه أن يفرض علينا فيتو في العلاقة مع أي طرف كان». ورأى أن المشكلة في فتح تكمن في «الصراعات الداخلية»، وتمنى أن تنتهي هذه الخلافات والصراعات.

وردت فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي عن اشمئزاز حركته من التفوهات الأخيرة التي وردت على لسان كل من البردويل وموسى، مؤكدا أن «مثل هذه التفوهات تدلل على انعدام المسؤولية الوطنية والأخلاقية»، داعياً حماس لـ «لجم تصريحات المتضررين من تطبيق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، والمصرين على خدمة أجندة حكومة نتنياهو».

الى ذلك لم يكن دحلان غائبا عن اجتماعات الدورة الـ 14 للمجلس الثوري لفتح التي اختتم اعماله في رام الله مساء يوم الاثنين الماضي. وقد اثار موضوع دحلان تلاسنا بين عضو اللجنة المركزية اللواء توفيق الطيراوي وجمال محسين.

وعلمت «القدس العربي» ان تلاسنا وقع خلال الجلسة الختامية للمجلس بين اللواء الطيراوي ومحيسن على خلفية تقدم مجموعة من اعضاء المجلس بمشروع قرار يطعن في شرعية قرارات فصل اعضاء من الحركة بتهم «التجنح» الى تيار القيادي محمد دحلان.

وقالت مصادر داخل حركة فتح لـ»القدس العربي» انه عندما طلبت المجموعة التي تقدمت بالقرار لطرحه على المجلس والتصويت عليه، طلب عضو اللجنة المركزية محيسن الحديث فقال «القرار نظامي وقانوني ونحن كلجنة للتجنح تم تشكيلها وتخويلها من اللجنة المركزية لدينا الصلاحيات بالفصل».

فطلب اللواء الطيراوي عقب ذلك الحديث فقال «انا عضو في هذه اللجنة وممن صوت مع قرار الفصل، ولكن على اساس ان يعرض على المركزية لاقراره ومن ثم على المجلس الثوري للمصادقة عليه».

وكان الرئيس عباس غائبا عن الجلسة، واستدعي الى الجلسة ولد دخوله القاعة، اكمل محيسن حديثه قائلا «ان دحلان تم فصله وهو يتآمر على الحركة وان هناك دولا عربية تناصره». فصرح الطيراوي الحديث قائلا «انا لم ادافع عن دحلان، وانما اقول ان قرارات الفصل غير نظامية وتحتاج الى اجراءات لتصبح نظامية..».

الجدير بالذكر ان عضو المجلس الثوري في فتح عدلي صادق هو من تقدم بطلب الى المجلس لادراج القرار ليتم طرحه او التصويت عليه، لكنه لم يكن حاضرا خلال مناقشة الامر، ووقع على طلب ادراج القرار الى المجلس بالاضافة الى عدلي صادق، كل من جمال شاتي، بهاء بعلوشة، د. اسامة الفرا وتحرير الحاج.