خبر « بنطلع من ورطة بندخل في غيرها ».. كابوس جديد يهدد غزة !

الساعة 03:28 م|22 أكتوبر 2014

غزة

"الزحمة".. من الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الساعة الرابعة مساءً تتحول منطقة الجامعات -امسكها من مفترق المالية جنوباً إلى مفترق أبو طلال شمالاً، ومن أنصار غرباً إلى مفترق الصناعة شرقاً- منطقة لا تتحرك نتيجة "الزحمة" والاختناقات المرورية.

 آلاف من الطلبة يتكدسون في كل يوم على الطرقات بالمنطقة، دون "حل يُذكر" لمشاكلهم المتمثلة بالزحمة، ما يؤدي الى عرقلة وصولهم وعودتهم من والى الجامعات.

 ومن أسباب الزحمة الخانقة خروج طلبة جامعتي (الأزهر والإسلامية) في  تمام الساعة الثانية مساءً، وعلى الرغم من بذل شرطة المرور لعملية تسهيل الأزمة او احتوائها إلا أنهم يفشلون أمام الأعداد الهائلة من البشر والسيارات.

  "الزحمة والاختناقات المرورية" في ذلك المكان ليست وليدة اللحظة وإنما منذ سنوات عدة يعاني المكان والمواطنين من الزحمة فيه، ويبدو أن المسؤولين لا يعنيهم الأمر كثيراً، أو أنه "ليس باليد حيلة"، أو لا توجد خطط لحل الأزمة.

 سيارات الأجرة لا تستطيع نقل هذا العدد من الركاب، عدد من السائقين يحاولون المغامرة ودخول المنطقة لكنهم سرعان ما يندمون على فعلتهم ويقولون "حسبنا الله ونعم الوكيل ضيعنا البنزينات ع الفاضي"، وعلى الرغم من محاولتهم أخذ أكثر من ركوبة السيارة، إلا أن المعضلة والأزمة قائمة وقاتمة.

 بعد تلك الحالة المزرية للطلبة يقررون المشي "ع باص 11" لغاية الوصول إلى نهاية الزحمة، في أمل الوصول إلى البيت، عدد من الطلبة يقررون تأجيل بعض أيام الدراسة وذلك لتفادي معاناة الزحمة، وهكذا تدوم الحالة ويتكيف معها المواطنين دون حل.

 احد الركاب في إحدى السيارات التي أُنتكبت في دخول المفترق يطرح تساؤلات معقولة فيقول:

 "نتخيل مثلاً انه إسعاف دخل المنطقة كيف ممكن يطلع؟ شو حال المريض؟ "

"هل يرى المسؤولين هذه الازمة او يمرون عنها على الاقل؟"

"وين التخطيط والعقول الفلسطينية؟ وين وزارة المواصلات؟ وين شرطة المرور ورفع توصياتها للمعنيين"؟

 راكب تاني "شخر شخرة وعنجد كانت كبيرة!" قال "أنا نفسي أشوف وزير من الوزراء بالمكان ويحكي شو رايه..

 المطلوب من الجهات المسؤولة وهي الحكومة والوزارات المعنية ضرورة دراسة الأزمة بدقة عالية وإصلاح واقع البنى التحتية للطرق وإعادة هندسة المنطقة، كما انه يتوجب وضع حلول عاجلة لحين توفر حلول بديلة.

 "الزحمة وهندسة الطرقات" إصلاحها ليس بالصعب والمواطنين "مش طالبين سد ثقب الأوزون" يا سيادة الوزير، فمن الممكن التخطيط لعمل جسر في تلك المنطقة من وإلى، وتشجيع سيارات وباصات خاصة بالنقل العام اكبر من 4 راكب.

وإمكانية إيجاد محطات في المكان لنقل الطلبة وعدم عرقلتهم، كما ومن السهل تحديد موعد مخالف لخروج الطلبة بين جامعة الأزهر والإسلامية -والذي يبلغ عددهم مجتمعتين أكثر من 50 الف طالب- لتفادي الأزمة الخانقة.

 مواطن آخر يقول "انقدونا رحمكم الله ... قوموا إلى طرقاتكم أيها المسؤولين"! ، في صورة تنبه المسؤولين إلى ضرورة إيجاد حل عاجل للازمة ووقوف المسؤولين عند مسؤولياتهم.