خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة:

خبر مجدلاني : يؤكد إصرار القيادة على الذهاب لمجلس الأمن الدولي

الساعة 03:07 م|22 أكتوبر 2014

غزة

أكد الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية "ل م ت ف" والأمين العام لجبهة النضال الشعبي أن القيادة الفلسطينية عازمة على الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال مجدلاني في كلمة له خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة اليوم أن الخيار المطروح الآن هو إنهاء الاحتلال باستخدام وسائل التحرك السياسي والدبلوماسي والقانون الدولي.

وأضاف مجدلاني وهو عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان المبادرة الفلسطينية تقوم على هذه التوجهات عبر طرح قرار في مجلس الأمن وهدفه الحصول على إجماع دولي لإنهاء الاحتلال.

وأوضح مجدلاني خلال الورشة التي حضرها العشرات من الكتاب والسياسيين والمهتمين إن الجديد في التوجه إلى مجلس الأمن هو طرح إقامة الدولة الفلسطينية برعاية دولية ودون تبادل أراضي.

ولفت مجدلاني إلى وجود معرفة مسبقة لدى القيادة بنية الإدارة الأميركية نسف الطرح وعدم تمرير القرار ولكنه شدد على ضرورة مجابهة الانحياز الأميركي في كل المحافل والمنظمات والمؤسسات الدولية من خلال الانضمام لها.

وأكد أن الدعم الأميركي المتواصل لجرائم وإرهاب إسرائيل يفقدها قوتها وحلفائها، متوقعاً أن تفقد الولايات المتحدة جزء كبير من قوتها داخل المنظمات الدولية المختلفة بعد انضمام فلسطين لها بسبب القانون الأميركي الذي يمنع تقديم الدعم لهذه المنظمات وبالتالي ستفقد أميركا وجودها وتفقد أدوات تدخلها في العالم.

وقال مجدلاني أن ما يخيف إسرائيل هو العزلة الدولية والاعتراف الدولي المتنامي بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى الملاحقة القانونية الدولية لقادتها لارتكابهم جرائم حرب.

وقال مجدلاني إن نجاح فلسطين بمحاصرة "إسرائيل" وتعرية أميركا وانتزاع الحقوق يتوقف على عدة أمور أولها إكمال انجاز المصالحة وإدارة أوسع حوار مجتمعي من اجل تعزيز البنية المجتمعية لتحمل تبعات القرار، وتطوير اشكال المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال والاستيطان.

وحذر من منح الدول المانحة سبباً ومبرراً للتنصل من مسؤولياته في إعادة الأعمار، داعياً الجميع الحذر من الوقوع في هذه الإشكالية.

ودعا مجدلاني إلى تشكيل هيئة وطنية مهنية مستقلة في غزة لإعادة الأعمار.

وقال مجدلاني أن حل الصراع العربي الإسرائيلي أصبح الأولوية الخامس لدى الإدارة الأميركية.

واعتبر مجدلاني أن خطاب نتنياهو الأخير في الأمم المتحدة يعكس السلوك الإسرائيلي وحجم التطرف وذلك خلال تنكره للحقوق الفلسطينية.

وقال مجدلاني إن تغيير جوهري طرأ على الموقف الإسرائيلي من حل الصراع ينطلق من أساس أن البنية الإسرائيلية تنزاح نحو التطرف الديني والسياسي، مبيناً أن الدراسات الإسرائيلية تشير إلى زيادة نسبة المتطرفين في صفوف الإسرائيليين بحلول عام 2025.