خبر مصر تشدد الإجراءات الأمنية في الجامعات

الساعة 05:50 ص|22 أكتوبر 2014

وكالات

ينتشر رجال شرطة الشغب بجوار عرباتهم المصفحة حول الجامعات في القاهرة لمنع اي تظاهرات يقودها طلاب اسلاميون لمنع تكرار ما حدث العام الماضي عندما تحولت صروح الدراسة الى ساحات حرب.

وشددت السلطات الاجراءات الامنية في 12 جامعة عبر البلاد باتت تشكل المكان الاخير للتظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد حملة قمع واسعة ضد انصاره خلفت مئات القتلى والاف الموقوفين.

وقتل نحو 16 طالبا العام الدراسي السابق الذي انتهى في نيسان الماضي، بعد ما دخل الطلاب المناصرون لمرسي في مواجهات مع قوات الامن منذ ان عزل قائد الجيش السابق الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الرئيس الاسلامي في تموز 2013.

وخلال العام الدراسي الفائت، دوت الشعارات المناهضة للرئيس المصري مثل "السيسي قاتل" في ارجاء الجامعات فيما كان الطلاب المؤيدون لمرسي يلقون الحجارة والالعاب النارية على رجال الشرطة الذين كانوا بدورهم يطلقون الغاز المسيل للدموع باستمرار.

واليوم، تحيط اسوار حديدية عالية بحرم جامعتي القاهرة والازهر التي اعيد طلاءها بشكل يخفى الشعارات المناهضة للسيسي، فيما تقوم شركات امن خاصة بفحص هويات الطلاب الذين يجب ان يمروا عبر بوابات الكترونية قبل التوجه الى مدرجات الدراسة. هذه الاجراءات الامنية الجديدة تشمل ايضا حظر كافة الانشطة الحزبية في الجامعات، ومنح رؤسائها صلاحية فصل الطلاب الذين يتسببون في تعطيل الدروس.

ومع عودة العام الدراسي، قبضت السلطات على 110 طلاب بينما كانوا في منازلهم في "غارات قبل الفجر"، بحسب منظمات حقوقية. ورفض طلاب في جامعة الازهر التحدث لوكالة فرانس برس حول الوضع في جامعتهم الواقعة في شرق القاهرة في حين تحدث طلاب من جامعة القاهرة باقتضاب، ما يعكس بشكل جلي حالة التوتر في الجامعتين.

وبينما كانت تنتظر دورها في طابور امام بوابة الكترونية، قالت نهى عز العرب الطالبة في السنة الثالثة بكلية الاداب قسم الادب الانكليزي "العام الماضي حدثت فوضى مع اطلاق الغاز المسيل للدموع داخل الجامعة. لكن التظاهرات حاليا اقل بكثير والوضع اكثر امانا".

 وبالنسبة لرجال الامن، كان العام الدراسي الماضي الذي وصفه حقوقيون بانه "الاعنف" في تاريخ مصر مأساويا. ويقول رجل امن في جامعة الازهر لفرانس برس "العام الماضي لم يكن باستطاعتنا ان نرتاح دقيقة واحدة. كنا دائما نتوقع حدوث شيء". وكان الشرطي يتحدث وسط صفارات الانذار الصادرة عن سيارات قوات الامن التي تقوم بدوريات مستمرة حول الجامعة بينما تمركز رجال شرطة ملثمون داخل الحرم الجامعي حاملين هراوات وبنادق اطلاق غاز مسيل للدموع.

ويخشى قادة الحركة الطلابية من ان تؤثر هذه الاجراءات الامنية الجديدة على النشاط بشكل عام. ويقول احمد خلف عضو اتحاد طلاب جامعة القاهرة "نأمل ان لا تحد الاجراءات الجديدة من الحريات والانشطة السياسية غير الحزبية في الجامعة". ويشكو الطلاب من ان تلك الاجراءات قلصت حرية تحركهم داخل الجامعات.